Hobbit Wa Falsafa
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Noocyada
ذهب آخرون، مثل سقراط (حوالي 470-399ق.م)، إلى أن هناك على الأقل نوعا معينا من اللعب أقرب إلى النوع الثاني من الخير: شيء طيب لذاته بشكل صرف. وقد أخبرنا أفلاطون (حوالي 428-348ق.م) أن سقراط كان يؤمن بأن أقيم صنوف اللعب هو الفلسفة. فتكريس نفسك للتلاعب بأنبل وأسمى الأفكار أشبه بزرع حدائق جميلة ببذور الفكر.
18
والتفكير الفلسفي المرح يصبح هو الثمرة التي تجنيها.
اختلف أرسطو (384-322ق.م) مع سقراط بشأن هذه النقطة. ففي كتابه الشهير «الأخلاقيات النيقوماخوسية»، ذهب أرسطو إلى أن اللعب ليس الشيء الأسمى، بل هو مثال للنوع الثالث من الخير؛ فنظرا لأن اللعب له نوع من الجمال مقتصر عليه، فإنه مرغوب لذاته، لكنه أيضا ضروري لإعدادنا لأشياء أخرى تستحق. وبكلماته الخاصة «نحن نلعب حتى نستطيع أن نكون جادين.»
19 (4) اللعب المغامر: تعليم بيلبو
لا شك أن التعليم يدربنا ويوجهنا. وكما قال الشاعر ألكسندر بوب (1688-1744): «التعليم هو أداة تشكيل العقل المشترك/مثلما ينحني الغصن حتى تميل الشجرة في اتجاهه.»
20
واللعب جزء من التعليم. وهذا يساعدنا على أن نتفهم بشكل أكبر لماذا كان بيلبو هو الشخص - أو بالأحرى الهوبيت - المناسب للعب دور اللص.
على الرغم من أن الأقزام كانوا يتشككون في أن بيلبو لن يجيد دوره كلص، كان جاندالف يعلم شيئا لم يكونوا يعلمونه عن الهوبيت: أن «بإمكانهم التحرك بهدوء شديد، والاختباء بسهولة ... وأن لديهم مخزونا من الحكمة والأقوال الحكيمة التي لم يسمع بها البشر مطلقا أو نسوها منذ زمن طويل.»
21
Bog aan la aqoon