أنت أمر أوجين لا يعنيك، ومتى حضر الكونت أسعى بما يرضيك؛ حيث قد غرق جان، وما بقي لها مانع من القران، فاذهب أنت الآن واكتم أمرك، وسترى ما يسر قلبك ويشرح صدرك. (يذهب إميل.)
لوسيا :
جان غرق في البحر، وقد قضي الأمر، وذهبت مدة العمر، فلا نفع بحياتي، وقد طاب لي مماتي، والأجدر أن أقتل نفسي، ولا أصبح في الهموم وأمسي، ولكن أقتل نفسي وأترك أعدائي سالمين؟ إن هذا لهو الخسران المبين، بل يلزم أن أسم أدريان وأوجين، ومتى حضر الكونت أسمه في أقرب حين؛ لأنه تساهل في شأن حبيبي حتى غرق، وغادرني بعده في نار الحزن أحترق، وبعدما يخلو الجو من صوت كل صافر، أستولي على مخلفات الكونت وأتمتع بكل وارد وصادر، وأعيش بعدها بالبشر، إلى نهاية العمر، وها أنا ذاهبة لأسقيهما شراب المنون، وما قدر بعد ذلك يكون.
المنظر الثاني (ترفع الستارة عن شارع خارج قصر الكونت.)
إميل :
كيف أغتر بوعد الكونتة لوسيا، أن تجعل بيني وبين أوجين ارتباطا شرعيا، مع نفار أوجين الذي لا يزول، وصدها لكل ما أقول؟ وقد وعدتني بها قبل ذلك منذ حين، ثم عاد لي وعدها بخفي حنين، فيلزم أن أدبر أمري، وأحك جسمي بظفري، وأراجع أوجين المراجعة الأخيرة، عساها تطلق بالحنان مهجتي الأسيرة، وتنعم علي بما يشفي الفؤاد، وتنقذني من العذاب والصد والبعاد، وإذا أصرت على الإباء، فليس لها غير القتل جزاء، ودعهم بعد ذلك يقتلوني، أو يشنقوني أو يحرقوني، وها أنا ذاهب لإمضاء ذلك، ولا أبالي بعد بما يكون من المهالك. (يهم بالذهاب فتقابله أوجين فيرجع.)
قد تجاوزت يا أوجين بإهانتي الحد، وذهب الهزل وأقبل الجد، واعلمي أني أنا الحاكم في هذه البلاد، والمتصرف المطلق في جميع العباد، حياتك في يدي، وموتك بخنجري هذا، فأشفقي على نفسك، وحاذري حلول رمسك، السم وجدت له دواء، وخنجري ما لك منه شفاء، فاختاري لنفسك ما تريدين، إما النجاة أو القتل في هذا الحين.
أوجين :
إذن ليس لي منك خلاص؟
إميل :
Bog aan la aqoon