لوسيا :
أقول أنا ولهانة وأنت ذهول، وقد حكم علينا سلطان الهوى، الذي ما له غير قرب الحبيب دوا، فعلينا أن ندبر أمورا موصلة للمقصود، قبلما يظهر للكونت أمرنا ونسكن اللحود.
إميل :
وما هي الأمور الموصلة للمقصود؟
لوسيا :
اذهب أنت وأنا أدبر لنوالها المجهود؛ حيث لا بد ما يحضر الكونت إلى هنا بعد حين، فأستعمل الوسائل وأزين له أن يزوجك بأوجين؛ لأن سلطان سلطتي حاكم عليه، ينفذ كل ما ألقيه من الاقتراح إليه، وبعد اقترانك بأوجين ندبر أمر جان، ونعيش أنا وأنت معهما في تهان.
إميل :
هذا هو الرأي السديد، والتدبير الحميد. (يخرج.)
لوسيا :
هل يسمع الكونت كلامي، أو يحول بيني وبين مرامي؟ لا، لا، يجيبني إلى طلبي، وينيلني إربي؛ لأني مالكة على عقله، ومتصرفة على لبه، ولا يخالف لي مراد، ولو ركب شوك القتاد، نعم نعم ينيلني الوطر، ها هو قد حضر. (يدخل الكونت.)
Bog aan la aqoon