============================================================
لمحمد بن منكلى الناصرى أقليس(1) بن الأسكندر ؟1، وذلك حين كبرت(2) سنه وخاف أن يأتى عليه الموت(1).
اوصى إلى ولده بهذه الحكم والتدبيرات، وكتب له هذا الكتاب - وهو فى الاون من الحكمة - وليس مقصودنا منها إلا ما يليق بهذا الكتاب من : ألات الحرب، وعمل السلاح، ومعرفة المكائد، والأشياء التى تعد للقاء الأعداء وفتح البلاد.
ال ا حن نذكر ما يحتاج إلى ذكره من ذلك فى هذه الأبواب - إن شاء الله تعالى-.
اباب عمل السلاح: إذا أردت أن تطبع سيفا، أو سنانا، أو مضربا ، أو نصلا لم تر الناس أحسن
فرندا(4) منه، ولا أقطع ، ولا أمضى منه ؛ فخذ - على بركة الله - أربعة أرطال برادة حديد برماهن نقى لين، فاجعله فى بوتقة، وأذبه، ثم خذ جزء شابرقان مبرود، وجزء برادة فضة، وجزء زئبق مصعد، وجزء زرنيخ آصفر، وجزء كبريت آبيض، وثلاثة أجزاء حلزون(5) فدق هذه الأجزاء جميعا - غير البرادتين - ثم اخلطها(2) (1) (قليس) فىم، والصيغة المئبتة من ت ، ع.
(2) (كبن) فيم ، والصيغة المثبتة من ت ، ع .
(3) الكلام بوحى بأن ذو القرنين لبس هو الأسكندر المقدوني: (4) فرند السيف : هو وشيه وجوهره وماؤه الذى يجرى فيه، وطرائقه يقال لها : الفرند، وهى سفاسقه .
االسان العرب، المعرب ص 66 ، نهاية الأرب ج6 ، ص 207، المخصص ج6، ص، وعن سقايات السيوف أنظر - مثلا - نهاية السؤل ج1، ق 321 فما بعدها ، ح 3:1 فما بعدها .
(ه) الحلزون : هو الشنج وخف الغراب، وهو عبارة عن صدف بداخله حيوان، ويختلف من حيث الكبر والبر والجبل والطول والقصر، وأجودها الودع المعروف بالكودة (ورما خص قوم الشنج به ، وأجوده هذا المرقش الصقيل المجلوب عن كيلكوت، وأردؤه الشحرى، ويلى الودع الدنيلس المعروف فى مصر بأم الخلول، ويليها المفتول الصنوبرى الشكل المنقش، وما عدا هذا ردىء) . تذكرة أولى جا، ص147.
(6) (اخلطهما) فيم ، والصيغة المثبتة من ت ، ع .
Bogga 199