Hitta Fi Dhikr
الحطة في ذكر الصحاح الستة
Daabacaha
دار الكتب التعليمية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٥هـ/ ١٩٨٥م
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Qoraallada iyo Buug-Ceeladaha
من الْعلم وَالْعَمَل عِنْد النَّاقِد الْبَصِير رد وسلوك طَرِيق الْآخِرَة مَعَ كَثْرَة الغوائل من غير دَلِيل وَلَا رَفِيق مُتْعب ومكد انْتهى
وَلَقَد أنصف الذَّهَبِيّ فِي قَوْله ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ من الْعلم إِلَّا قَلِيلا﴾ وَأما الْيَوْم فَمَا بَقِي من هَذِه الْعُلُوم القليلة أَيْضا إِلَّا الْقَلِيل فِي أنَاس قَلِيل وَمَا أقل من يعْمل مِنْهُم بذلك الْقَلِيل فحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل انْتهى
وَلَقَد روينَا عَن زِيَاد بن لبيد أَنه قَالَ ذكر النَّبِي ﷺ شَيْئا فَقَالَ ذَاك عِنْد أَو أَن ذهَاب الْعلم قلت يَا رَسُول الله وَكَيف يذهب الْعلم وَنحن نَقْرَأ الْقُرْآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه ابناؤنا أَبْنَاءَهُم إِلَى يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ ثكلتك أمك زِيَاد إِن كنت لأرَاك من أفقه رجل بِالْمَدِينَةِ أوليس هَذَا الْيَهُود وَالنَّصَارَى يقرأون التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل لَا يعْملُونَ بِشَيْء مِمَّا فيهمَا رَوَاهُ أَحْمد وَابْن مَاجَه وروى التِّرْمِذِيّ نَحوه وَكَذَا الدَّارمِيّ عَن أبي أُمَامَة
وَعَن عَليّ كرم الله وَجهه فِي الْجنَّة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يُوشك أَن يَأْتِي على النَّاس زمَان لَا يبْقى من الْإِسْلَام إِلَّا اسْمه وَلَا من الْقُرْآن إِلَّا رسمه مَسَاجِدهمْ عامرة وَهِي خراب من الْهدى علماؤهم شَرّ من تَحت أَدِيم السَّمَاء من عِنْدهم تخرج الْفِتْنَة وَفِيهِمْ تعود رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان فيا للْمُسلمين ألم يَأن للَّذين آمنُوا أَن تخشع قُلُوبهم لذكر الله وَمَا نزل من الْحق نظم
(يَا أسفي من فِرَاق قوم ... هم المصابيح والحصون)
(والمدن والمزن والرواسي ... وَالْخَيْر وَالدّين والسكون)
(لم تَتَغَيَّر لنا اللَّيَالِي ... حَتَّى توفتهم الْمنون)
(بعدهمْ الْعَيْش لَيْسَ يصفو ... كَيفَ وَقد جَفتْ الْعُيُون)
(فَكل جمر لنا قُلُوب ... وكل مَاء لنا عُيُون)
1 / 34