Hitta Fi Dhikr

Qannawji d. 1307 AH
175

Hitta Fi Dhikr

الحطة في ذكر الصحاح الستة

Daabacaha

دار الكتب التعليمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥هـ/ ١٩٨٥م

Goobta Daabacaadda

بيروت

أَوله الْحَمد لله الَّذِي شرح صُدُور أهل الْإِسْلَام بِالْهدى ومقدمته على عشرَة فُصُول سَمَّاهَا هدي الساري وشهرته وانفراده بِمَا يشْتَمل عَلَيْهِ من الْفَوَائِد الحديثية والنكات الأدبية والفوائد الْفِقْهِيَّة تغني عَن وَصفه سِيمَا وَقد امتاز بِجمع طرق الحَدِيث الَّتِي رُبمَا يتَبَيَّن من بَعْضهَا تَرْجِيح أحد الِاحْتِمَالَات شرحا وإعرابا وطريقته فِي الْأَحَادِيث المكررة أَنه يشْرَح فِي كل مَوضِع مَا يتَعَلَّق بمقصد البُخَارِيّ يذكر فِيهِ يحِيل بباقي شَرحه على الْمَكَان المشروح فِيهِ وَكَذَا رُبمَا يَقع لَهُ تَرْجِيح أحد الْأَوْجه فِي الْإِعْرَاب أَو غَيره من الِاحْتِمَالَات أَو الْأَقْوَال فِي مَوضِع وَفِي مَوضِع آخر غَيره إِلَى غير ذَلِك مِمَّا لَا طعن عَلَيْهِ بِسَبَبِهِ بل هَذَا أَمر لَا يَنْفَكّ عَنهُ أحد من الْأَئِمَّة وَكَانَ ابْتِدَاء تأليفه فِي أَوَائِل سنة سبع عشرَة وَثَمَانمِائَة على طَرِيق الْإِمْلَاء بعد أَن كملت مُقَدّمَة فِي مُجَلد ضخيم فِي سنة ثَلَاث عشرَة وثمان وَمِائَة وَسبق مِنْهُ الْوَعْد للشرح ثمَّ صَار يكْتب بِخَطِّهِ شَيْئا فَشَيْئًا فَيكْتب الكراسة ثمَّ يَكْتُبهَا جمَاعَة من الْأَئِمَّة المعتبرين ويعارض بِالْأَصْلِ مَعَ المباحثة فِي يَوْم من الْأُسْبُوع وَذَلِكَ بِقِرَاءَة الْعَلامَة ابْن خضر فَصَارَ السّفر لَا يكمل مِنْهُ إِلَّا وَقد قوبل وحرر إِلَى أَن يَنْتَهِي فِي أول يَوْم رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ أوربعين وَثَمَانمِائَة سوى مَا ألحقهُ فِيهِ بعد ذَلِك فَلم ينْتَه إِلَّا قبيل وَفَاته وَلما تمّ عمل مُصَنفه وَلِيمَة عَظِيمَة لم يتَخَلَّف عَنْهَا من وُجُوه الْمُسلمين إِلَّا نَادرا بِالْمَكَانِ الْمُسَمّى بالتاج والسبع وُجُوه فِي يَوْم السبت ثَانِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وقريء فِي الْمجْلس الْأَخير وَهُنَاكَ حَضَره الْأَئِمَّة كالقاياني والونائي والسعد الديري وَكَانَ المصروف فِي الْوَلِيمَة الْمَذْكُورَة نَحْو خَمْسمِائَة دِينَار فَطَلَبه مُلُوك الْأَطْرَاف بالاستكتاب واشتري بِنَحْوِ ثَلَاثمِائَة دِينَار وانتشر فِي الْآفَاق ومختصر هَذَا الشَّرْح للشَّيْخ أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن حُسَيْن المراغي المتوفي سنة تسع وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَمن الشُّرُوح الْمَشْهُورَة أَيْضا شرح الْعَلامَة بدر الدّين أبي مُحَمَّد مَحْمُود بن أَحْمد الْعَيْنِيّ الْحَنَفِيّ المتوفي سنة خمس وَخمسين وَثَمَانمِائَة وهوشرح كَبِير أَيْضا فِي عشرَة أَجزَاء وأزيد وَسَماهُ عُمْدَة الْقَارِي أَوله الْحَمد لله الَّذِي أوضح وُجُوه معالم الدّين ذكر فِيهِ

1 / 187