History of Islam - Tadmuri Edition

Dahabi d. 748 AH
68

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

Baare

عمر عبد السلام التدمري

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

عَنْ عَمْرَةَ [١]، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا زِلْنَا نَسْمَعُ أَنَّ إِسَافًا وَنَائِلَةَ- رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ مِنْ جُرْهُمٍ- زَنَيَا فِي الْكَعْبَةِ فَمُسِخَا حَجَرَيْنِ» [٢] . وَقَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ: إِنَّمَا حَمَلَ قُرَيْشًا عَلَى بِنَاءِ الْكَعْبَةِ أَنَّ السَّيْلَ كَانَ يَأْتِي مِنْ فَوْقِهَا مِنْ فَوْقِ الرَّدْمِ الَّذِي صَنَعُوهُ فَأَخْرَبَهُ [٣]، فَخَافُوا أَنْ يَدْخُلَهَا الْمَاءُ، وَكَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ «مُلَيْحٌ» [٤] سَرَقَ طِيبَ الْكَعْبَةِ، فَأَرَادُوا أَنْ يُشَيِّدُوا بِنَاءَهَا وَأَنْ يَرْفَعُوا بَابَهَا حَتَّى لَا يَدْخُلَهَا إِلَّا مَنْ شَاءُوا، فَأَعَدُّوا لِذَلِكَ نَفَقَةً وَعُمَّالًا [٥] . وَقَالَ زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ: ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كان يَنْقُلُ الْحِجَارَةَ لِلْكَعْبَةِ مَعَ قُرَيْشٍ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ، فَقَالَ لَهُ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ: يَا ابْنَ أَخِي لَوْ حَلَلْتَ إِزَارَكَ فَجَعَلْتَهُ عَلَى مَنْكِبِكَ [٦] دُونَ الْحِجَارَةِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ [٧]، فَسَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَمَا رئي بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ عُرْيَانًا» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [٨] . وَأَخْرَجَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ جُرَيْجٍ [٩] . مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جلس رجال من

[١] هي عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة. (سيرة ابن هشام) . [٢] سيرة ابن هشام ١/ ١٠٥، أخبار مكة ١/ ١١٩، الروض الأنف ١/ ١٠٥، مروج الذهب ٢/ ٥٠، كتاب الأصنام للكلبي ٢٩، شفاء الغرام ١/ ٦٠٠. [٣] في حاشية الأصل «فأضرّ به. خ يعني في نخسة أخرى» . [٤] راجع سيرة ابن هشام في ذلك ١/ ٢٢٢. [٥] السيرة لابن كثير ١/ ٢٧٥. [٦] عند البخاري «منكبيك» . [٧] لفظ البخاري: «قال: فحلّه، فجعله على منكبيه» . [٨] البخاري ١/ ٩٦ كتاب الصلاة، باب كراهية التعرّي في الصلاة، ومسلم (٣٤٠) كتاب الحيض، باب الاعتناء بحفظ العورة، وأحمد في المسند ٣/ ٣١٠ و٣٣٣ و٥/ ٤٥٥. [٩] صحيح مسلم (٣٤٠/ ٧٦) كتاب الحيض.

1 / 70