367

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

Tifaftire

عمر عبد السلام التدمري

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Daabacaad

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

فَأَتْرُكُهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [١] .
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ النُّمَيْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «تُفْتَحُ الْيَمَنُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ [٢] فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ تُفْتَحُ الشَّامُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ فَيَبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، ثُمَّ تُفْتَحُ الْعِرَاقُ، فَيَأْتِي قَوْمٌ فَيَبُسُّونَ فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهْلِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» . أَخْرَجَاهُ [٣] . وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ، ثنا بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ [٤]، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيَّ يَقُولُ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ، فَقَالَ لِي: «يَا عَوْفُ اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مَوْتَانُ [٥]، يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ [٦] الْغَنَمِ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ فِيكُمْ، حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَظَلَّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لَا يبقى بيت من الْعَرَبِ إِلا دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وبين بني الأصفر، فيغدرون،

[١] أخرجه البخاري ٤/ ١٨٤ في المناقب، باب علامات النبوّة في الإسلام، ومسلّم (٢٠٨٣) في كتاب اللباس والزينة، باب جواز اتخاذ الأنماط.
[٢] يبسّون: قال أهل اللغة: يبسّون، ويقال أيضا: يبسّون. أي يتحمّلون بأهليهم، وقيل معناه: يدعون الناس إلى بلاد الخصب، وهو قول يقال: بسست الناقة وأبسستها إذ سقتها وزجرتها، وقلت لها بس بس، بكسر الباء وفتحها. (شرح صحيح مسلّم ٢/ ١٠٠٨ والنهاية لابن الأثير) .
[٣] أخرجه البخاري ٢/ ٢٢٢ في كتاب الحج، باب من رغب عن المدينة، ومسلّم (١٣٨٨) في كتاب الحج، باب الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار.
[٤] في نسخة دار الكتب «بشر بن عبد الله»، والتصحيح من الأصل، والمشتبه للذهبي ١/ ٧٩.
[٥] أي وباء.
[٦] قعاص: بضم القاف، داء يأخذ الغنم فتموت من وقتها.

1 / 375