126

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

Baare

عمر عبد السلام التدمري

Daabacaha

دار الكتاب العربي

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

«إِنِّي لَأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ» . أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [١] . وَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ وَغَيْرُهُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيٍّ ﵁ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ بِمَكَّةَ، فَخَرَجَ فِي بَعْضِ نَوَاحِيهَا، فَمَا اسْتَقْبَلَهُ شَجَرٌ وَلَا جَبَلٌ إِلَّا قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ [٢] وَقَالَ: غَرِيبٌ. وَقَالَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي: ثنا أَبُو الرَّبِيعِ، ثنا أَبُو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس بن مالك قال: جاء جبرئيل إِلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ مَكَّةَ، قَدْ خَضَبَهُ أَهْلُ مَكَّةَ بالدّماء، قال: مالك؟ قَالَ: خَضَبَنِي هَؤُلَاءِ بِالدِّمَاءِ وَفَعَلُوا وَفَعَلُوا، قَالَ: تُرِيدُ أَنْ أُرِيَكَ آيَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: ادْعُ تِلْكَ الشَّجَرَةَ، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَجَاءَتْ تَخُطُّ الْأَرْضَ حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: مُرْهَا فَلْتَرْجِعْ إِلَى مَكَانِهَا، قَالَ: ارْجِعِي إِلَى مَكَانِكِ فَرَجَعَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: حَسْبِي. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ [٣] . وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ [٤]: حَدَّثَنِي وهب بن كيسان، سمعت عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ قَتَادَةَ اللَّيْثِيِّ، حَدَّثْتُ أَبَا عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ كَيْفَ كَانَ بَدْءُ مَا ابْتَدَأَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ النُّبُوَّةِ حِينَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَيْرٍ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُجَاوِرُ فِي حِرَاءَ مِنْ كُلِّ سَنَةٍ شَهْرًا، وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا

[١] في صحيحه (٢٢٧٧) كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي ﷺ، وتسليم الحجر عليه قبل النبوّة، والترمذي في سننه ٥/ ٢٥٣ رقم ٣٧٠٣ في المناقب، باب رقم ٢٦ وقال: هذا حديث حسن غريب، وابن سيد الناس في عيون الأثر ١/ ٨٩، والقاضي الفاسي في شفاء الغرام ١/ ٤٣٩. [٢] سنن الترمذي ٥/ ٢٥٣ في المناقب، باب رقم ٢٧ (٣٧٠٥) . [٣] أخرجه ابن ماجة في كتاب الفتن (٤٠٢٨) وقال: في الزوائد: هذا إسناد صحيح، إن كان أبو سفيان، واسمه طلحة بن نافع، سمع من جابر، وانظر دلائل النبوة للبيهقي ١/ ٤٠٩. [٤] سيرة ابن هشام ٢٦٧.

1 / 130