Fardaha Cagaarka ah waa ku Dhintaan Waddooyinka Asphaltka
الحصان الأخضر يموت على شوارع الأسفلت
Noocyada
قال الحصان وهو يقلب عينيه الحزينتين - كدمعتين متجمدتين - في وجهها الأبيض: كنت زمان يا حاجة وكان جدودي، ياما ركب الفرسان على ضهري وحاربوا في سبيل الله! ياما دخلت الحصون وجريت في الصحاري وصلت وجلت في المعارك والحروب! أيام زمان يا سادة يا كرام، أيام زمان يا سادة يا كرام.
هل تعرفون أصلي يا كرام؟ هل تعرفوني قبل أن يقسو علي الزمان؟
تقدم الشاب الذي يلبس البذلة البنية الفخمة، ومد ذراعيه في الهواء قبل أن يقلب وجهه بين الحاضرين في سرور ويقول: أنا أعرف التاريخ؛ الحصان معروف من العصر الحجري، وجده علماء الحفريات مرسوما في الكهوف وعلى حوافي الجبال؛ كما وجدت حول معسكر سولتر في فرنسا عظام مئات الألوف من الخيول، كان من آخر الحيوانات التي استأنسها الإنسان .
قاطعه الحصان بصوته المتحشرج العميق: نعم يا ولدي ، كنت أخرج في الصيد مع الإنسان، أسابق الريح والسحاب والغزلان، وأركض حرا في الجبال والوديان، هل تعرف ماذا حدث لي بعد ذلك؟ قل لي؛ فقد نسيت التاريخ!
قال الشاب منتهزا الفرصة: نعم، كان البدو في أواسط آسيا أول من استأنسوك، ثم نقلوك إلى الصين فآسيا الصغرى وأوروبا، حتى جئت أخيرا إلى مصر.
سأل الحصان: وأين أنا الآن يا ولدي؟
قال الشاب متعجبا: أين أنت؟ في مصر طبعا أيها الحصان.
قال الحصان وخيل للجميع أنه يبتسم: مصر المحروسة؟ باركها الله ببركة الأبطال والأولياء والفرسان. وكيف جئت إلى هنا يا ولدي؟
قال الشاب ذو النظارة كأنه يحدث نفسه: يظهر أنك نسيت التاريخ أيها الحصان! ألا تذكر أنك كنت تجر عربة فرعون في حربه مع الأعداء؟
اعترض الشاب الأنيق قائلا: غير صحيح! لقد جاء لأول مرة مع الهكسوس، وبالتحديد سنة ألف وخمسمائة وسبعين، وهنا أخرج الشاب بطاقته الشخصية، وقدمها لطالب الطب البيطري قائلا: صحفي.
Bog aan la aqoon