Hindiga Kadib Gandhi

Lubna Cimad Turki d. 1450 AH
82

Hindiga Kadib Gandhi

الهند ما بعد غاندي: تاريخ أكبر ديمقراطية في العالم

Noocyada

3

وبعد أن حرم عبد الله الوظيفة الحكومية، صار معلما؛ فأنشأ ناديا للقراءة وكان يتحدث بالنيابة عن أشقائه الرعايا المحتجين على الوضع في البلاد. كان ذا حضور ملهم بقامته الفارعة التي قاربت المترين وخطبه الذكية الآسرة. وعلى الرغم من أنه كان يشعل لفافة تبغ من حين لآخر، فهو لم يكن يعاقر الخمر، وكان يذهب إلى المسجد كل جمعة، وكان متبحرا في دراسة القرآن.

4

في صيف عام 1931، اختير عبد الله ضمن وفد من المسلمين كانوا يرجون رفع مسألتهم إلى المهراجا.

5

وقبل أن تتسنى لهم مقابلته، قبض على ناشط يدعى عبد القادر وقدم للمحاكمة. أسفر ذلك عن صدام بين المحتجين والشرطة لقي فيه واحد وعشرون شخصا مصرعهم. وقد تلا ذلك موجة من العنف الطائفي في الوادي، تعرض فيه كثير من محال الهندوس إلى النهب والحرق.

في العام التالي - عام 1932 - شكل مؤتمر لجموع مسلمي كشمير لتجسيد المعارضة المتنامية ضد المهراجا. كان من ضمن الأعضاء البارزين لذلك التنظيم: الشيخ عبد الله، وغلام عباس؛ محام من جامو. وبعد ستة أعوام، تزعم عبد الله عملية تحويل التنظيم إلى «مؤتمر وطني» تضمن هندوسا وسيخا أيضا. وطالبت الهيئة الجديدة بحكومة تمثيلية قائمة على الاقتراع العام.

وفي ذلك الوقت تقريبا، تعرف عبد الله على جواهر لال نهرو، وتوطدت صلتهما فورا؛ فكلاهما كان عفويا ذا آراء قوية، ولكنهما اشتركا في آرائهما لحسن الحظ: أي الالتزام بالوئام بين الهندوس والمسلمين وبالاشتراكية. وقد ازداد تقرب حزب المؤتمر الوطني (الكشميري) من حزب المؤتمر الوطني الهندي؛ مما نفر بعض أعضائه، لا سيما غلام عباس الذي ترك الحزب وسعى إلى تنظيم صفوف مسلمي كشمير وحدهم. كانت تلك بداية خصومة مريرة مع الشيخ عبد الله، مثلت خلافا شخصيا بقدر ما هو أيديولوجي.

في منتصف أربعينيات القرن العشرين، كان عبد الله قد اكتسح خصمه في التنافس على الشعبية، فقد ذكر أحد معاصريه أنه كان: «محبوبا للغاية من أهل كشمير آنذاك».

6

Bog aan la aqoon