81

Hilyat Fuqaha

حلية الفقهاء

Baare

د. عبد الله بن عبد المحسن التركي

Daabacaha

الشركة المتحدة للتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٠٣هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٣م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

وأمَّا الظِّرابُ، فجَمْعُ ظَرِب، وهو أُصولُ الجبالِ والْأرَضِين، وهي الخَشِنَةُ الحَزْنَةُ، قال الشاعر: إنَّ جَنْبِي عن الْفِراشِ لَنَابٍ ... كَتَجافِي الْأَسَرِّ فوقَ الظِّرابِ وأمَّا قَوْلُه: "اسْقِنا غَيْثًا"، فكذا الاسْتِحْبابُ، ولا يذكر المَطَرَ، وذلك أنَّ المطرَ لم يُذْكَرْ في كتابِ الله تعالى إلاَّ في مَوْضِعِ عذابٍ، وما سِوَى ذلك مِن الرَّحْمَةِ غَيْثٌ. والْهَنِيُّ: الذي لا عَناءَ فيه ولا مَشَقَّةَ. والمَرِيّ: الذي لا يَسْتَوْخِمُه آكِلُهُ. وقوله: مريعًا، يَحْتَمِلُ أن تكون بضَمِّ المِيم، فإن كان كذلك، فهو الذي يَاتِي بالرِّيعٍ، وهو النُّزُل والزِّيادةُ والنَّماءُ، وإن كان بفَتْحِ المِيم، فهو الذي يُصِيِّبُ الأماكِنَ مَرِيعَةً، وهو في نَفْسِهِ مَرِيعٌ، يُقال: مَكان مَرِيعٌ: إذا كان خِصْبًا.

1 / 90