Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
36

Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Daabacaha

مطبعة السعادة

Goobta Daabacaadda

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الدَّارِمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْبَنَانِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، " أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، لَمَّا قَالَ: اعْلُ هُبَلُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: " قُلِ: اللهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ "، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: لَنَا عُزَّى وَلَا عُزَّى لَكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِعُمَرَ: " قُلِ: اللهُ مَوْلَانَا، وَالْكَافِرُونَ لَا مَوْلَى لَهُمْ "
حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثَنَا زِيَادٌ الْخَلِيلِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثَنَا هَارُونُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: اعْلُ هُبَلُ، يَفْخَرُ بِآلِهَتِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: اسْمَعْ يَا رَسُولَ اللهِ مَا يَقُولُ عَدُوُّ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " نَادِهِ: اللهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ " قَالَ الشَّيْخُ ﵀: أَمَرَهُ الرَّسُولُ ﷺ بِالْمُجَاوَبَةِ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ لِمَا اخْتُصَّ بِهِ مِنَ الصَّوْلَةِ وَالْمَهَابَةِ، وَمَا عَهِدَ مِنْهُ فِي مُلَازَمَتِهِ لِلتَّفْرِيدِ، وَمُحَامَاتِهِ عَلَى مُعَارَضَةِ التَّوْحِيدِ، وَأَنَّهُ لَا يُنَهْنِهُهُ عَنْ مُصَاوَلَتِهِمُ الْعِدَّةُ وَالْعَدِيدُ قَالَ الشَّيْخُ ﵀: كَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ لِلدِّينِ مُعْلِنًا، وَلِأَعْمَالِ الْبِرِّ مُبْطِنًا. وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ التَّصَوُّفَ الْوُصُولُ بِمَا عُلِنَ إِلَى ظُهُورِ مَا بَطَنَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَمِّي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ ⦗٤٠⦘: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: " كَانَ أَوَّلَ إِسْلَامِي أَنْ ضَرَبَ، أُخْتِي الْمَخَاضُ، فَأُخْرِجْتُ مِنَ الْبَيْتِ فَدَخَلْتُ فِي أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فِي لَيْلَةٍ قَارَّةٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ فَدَخَلَ الْحِجْرَ وَعَلَيْهِ نَعْلَاهُ فَصَلَّى مَا شَاءَ اللهُ ثُمَّ انْصَرَفَ، قَالَ: فَسَمِعْتُ شَيْئًا لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَهُ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَاتَّبَعْتُهُ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ: عُمَرُ، قَالَ: «يَا عُمَرُ مَا تَتْرُكُنِي لَيْلًا وَلَا نَهَارًا»، فَخَشِيتُ أَنْ يَدْعُو عَلِيَّ فَقُلْتُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: فَقَالَ: «يَا عُمَرُ اسْتُرْهُ»، قَالَ: فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأُعْلِنَنَّهُ كَمَا أَعْلَنْتُ الشِّرْكَ "

1 / 39