Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Daabacaha
مطبعة السعادة
Goobta Daabacaadda
بجوار محافظة مصر
فَابْتَلَاهُ اللهُ ﷿»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ. وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِيهِ. وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانَ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِي دَارِمٍ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: أُخْبِرَ ابْنُ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ " أَنَّ قَوْمًا عِنْدَ بَابِ بَنِي سَهْمٍ يَخْتَصِمُونَ - أَظُنُّهُ قَالَ: فِي الْقَدَرِ - فَنَهَضَ إِلَيْهِمْ وَأَعْطَى مِحْجَنَهُ عِكْرِمَةَ، وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَيْهِ، وَالْأُخْرَى عَلَى طَاوُسٍ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَيْهِمْ أَوْسَعُوا لَهُ وَرَحَّبُوا بِهِ، فَلَمْ يَجْلِسْ. قَالَ أَبُو شِهَابٍ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ لَهُمْ: «انْتَسِبُوا لِي أَعْرِفْكُمْ» فَانْتَسَبُوا لَهُ - أَوْ مَنِ انْتَسَبَ مِنْهُمْ - فَقَالَ: " أَوَمَا عَلِمْتُمْ أَنَّ لِلَّهِ تَعَالَى عِبَادًا أَصْمَتَتْهُمْ خَشْيَتُهُ مِنْ غَيْرِ بَكَمٍ وَلَا عِيٍّ، وَأَنَّهُمْ لَهُمُ الْعُلَمَاءُ وَالْفُصَحَاءُ وَالطُّلَقَاءُ وَالنُّبَلَاءُ، الْعُلَمَاءُ بِأَيَّامِ اللهِ ﷿، غَيْرَ أَنَّهُمْ إِذَا تَذَكَّرُوا عَظَمَةَ اللهِ ﷿ طَاشَتْ لِذَلِكَ عُقُولُهُمْ، وَانْكَسَرَتْ قُلُوبُهُمْ، وَانْقَطَعَتْ أَلْسِنَتُهُمْ، حَتَّى إِذَا اسْتَفَاقُوا مِنْ ذَلِكَ تَسَارَعُوا إِلَى اللهِ ﷿ بِالْأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ. وَزَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فِي حَدِيثِهِ: يَعُدُّونَ أَنْفُسَهُمْ مَعَ الْمُفْرِطيِنَ وَإِنَّهُمْ لَأَكْيَاسٌ أَقْوِيَاءُ، وَمَعَ الظَّالِمِينَ وَالْخَطَّائِينَ وَإِنَّهُمْ لَأَبْرَارٌ بُرَآءُ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْثِرُونَ لَهُ الْكَثِيرَ، وَلَا يَرْضَوْنَ لَهُ الْقَلِيلَ، وَلَا يُدِلُّونَ عَلَيْهِ بِالْأَعْمَالِ، هُمْ حَيْثُمَا لَقِيتَهُمْ مُهْتَمُّونَ مُشْفِقُونَ وَجِلُونَ خَائِفُونَ " قَالَ: وَانْصَرَفَ عَنْهُمْ فَرَجَعَ إِلَى مَجْلِسِهِ "
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: «لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْقَدَرِ فَوَجَأْتُ رَأْسَهُ» قَالُوا: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: «لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَ لَوْحًا مَحْفُوظًا مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، دَفَّتَاهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ، قَلَمُهُ نُورٌ، وَكِتَابُهُ نُورٌ، وَعَرْضُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، يَنْظُرُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سِتِّينَ وَثَلَاثَمِائَةِ نَظْرَةٍ، يَخْلُقُ بِكُلِّ نَظْرَةٍ، وَيُحْيِي ⦗٣٢٦⦘ وَيُمِيتُ، وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ، وَيَفْعَلُ مَا يَشَاءُ»
1 / 325