227

Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Daabacaha

مطبعة السعادة

Goobta Daabacaadda

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ، يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَيُوَدِّعُونَهُ، فَقَالَ: «إِنِّي مُوصِيكَ بِأَمْرَيْنِ، إِنْ حَفِظْتَهُمَا حُفِظْتَ، إِنَّهُ لَا غِنَى بِكَ عَنْ نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَنْتَ إِلَى نَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ أَفْقَرُ، فَآثِرْ نَصِيبَكَ مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَنْتَظِمَهُ لَكَ انْتِظَامًا فَتَزُولَ بِهِ مَعَكَ أَيْنَمَا زِلْتَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى مُعَاذٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ فَجَعَلَ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: وَاللهِ مَا أَبْكِي لِقَرَابَةٍ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَلَا لِدُنْيَا كُنْتُ أُصِيبُهَا مِنْكَ، وَلَكِنْ كُنْتُ أُصِيبُ مِنْكَ عِلْمًا فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ قَدِ انْقَطَعَ، قَالَ: «فَلَا تَبْكِي؛ فَإِنَّهُ مَنْ يُرِدِ الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ يُؤْتِهِ اللهُ تَعَالَى كَمَا آتَى إِبْرَاهِيمَ ﵇، وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ عِلْمٌ وَلَا إِيمَانٌ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، «أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ إِحْدَاهُمَا لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنْ بَيْتِ الْأُخْرَى، ثُمَّ تُوُفِّيَتَا فِي السَّقَمِ الَّذِي أَصَابَهُمَا بِالشَّامِ، وَالنَّاسُ فِي شُغُلٍ، فَدُفِنَتَا فِي حُفْرَةٍ فَأَسْهَمَ بَيْنَهُمَا، أَيَّتُهُمَا تُقَدَّمُ فِي الْقَبْرِ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: «كَانَتْ تَحْتَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ امْرَأَتَانِ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ إِحْدَاهُمَا لَمْ يَشْرَبْ مِنْ بَيْتِ الْأُخْرَى الْمَاءَ»
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَنْدَلٍ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ، سَمِعَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَهُوَ يَقُولُ: «مَا مِنْ شَيْءٍ أَنْجَى ⦗٢٣٥⦘ لِابْنِ آدَمَ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ ﷿»، قَالُوا: وَلَا السَّيْفُ فِي سَبِيلِ اللهِ ﷿؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: «وَلَا، إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ بِسَيْفِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ﷿ حَتَّى يَنْقَطِعَ» رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذٍ مَرْفُوعًا

1 / 234