Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Daabacaha
مطبعة السعادة
Goobta Daabacaadda
بجوار محافظة مصر
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، ثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: لَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ ﷺ وَاسْتَخْلَفُوا أَبَا بَكْرٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ قَدْ بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَاسْتَعْمَلَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ عَلَى الْمَوْسِمِ، فَلَقِيَ مُعَاذًا بِمَكَّةَ وَمَعَهُ رَقِيقٌ، فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أُهْدُوا إِلَيَّ، وَهَؤُلَاءِ لِأَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي أَرَى لَكَ أَنْ تَأْتِيَ أَبَا بَكْرِ، قَالَ: فَلَقِيَهُ مِنَ الْغَدِ فَقَالَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ لَقَدْ رَأَيْتُنِي الْبَارِحَةَ وَأَنَا أَنْزُو إِلَى النَّارِ، وَأَنْتَ آخِذٌ بِحُجْزَتِي، وَمَا أُرَانِي إِلَّا مُطِيعُكَ، قَالَ: فَأَتَى بِهِمْ أَبَا بَكْرٍ فَقَالَ: هَؤُلَاءِ أُهْدُوا لِي، وَهَؤُلَاءِ لَكَ، قَالَ: فَإِنَّا قَدْ سَلَّمْنَا لَكَ هَدِيَّتَكَ، فَخَرَجَ مُعَاذٌ إِلَى الصَّلَاةِ، فَإِذَا هُمْ يُصَلُّونَ خَلْفَهُ، فَقَالَ: «لِمَنْ تُصَلُّونَ هَذِهِ الصَّلَاةَ؟» قَالُوا: لِلَّهِ ﷿، قَالَ: فَأَنْتُمْ لِلَّهِ، فَأَعْتَقَهُمْ " رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، وَعُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا دُحَيْمٌ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيَّ، حَدَّثَهُ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: " إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ فِتَنًا يَكْثُرُ فِيهَا الْمَالُ، وَيُفْتَتَحُ الْقُرْآنُ حَتَّى يَقْرَأَهُ الْمُؤْمِنُ وَالْمُنَافِقُ، وَالصَّغِيرُ وَالْكَبِيرُ، وَالْأَحْمَرُ وَالْأَسْوَدُ، فَيُوشِكُ قَائِلٌ يَقُولُ: مَا لِي أَقْرَأُ عَلَى النَّاسِ الْقُرْآنَ فَلَا يَتَّبِعُونِي عَلَيْهِ، فَمَا أَظُنُّهُمْ يَتَّبِعُونِي عَلَيْهِ حَتَّى أَبْتَدِعَ لَهُمْ غَيْرَهُ. إِيَّاكُمْ إِيَّاكُمْ مَا ابْتَدَعَ، فَإِنَّ مَا ابْتَدَعَ ضَلَالَةٌ، وَأُحَذِّرُكُمْ زَيْغَةَ الْحَكِيمِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَقُولُ فِي الْحَكِيمِ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ، وَقَدْ يَقُولُ الْمُنَافِقُ كَلِمَةَ الْحَقِّ، فَاقْبَلُوا الْحَقَّ فَإِنَّ عَلَى الْحَقِّ نُورًا " فَقَالُوا: وَمَا يُدْرِينَا، رَحِمَكَ ⦗٢٣٣⦘ اللهُ، إِنَّ الْحَكِيمَ قَدْ يَقُولُ كَلِمَةَ الضَّلَالَةِ؟ قَالَ: " هِيَ كَلِمَةٌ تُنْكِرُونَهَا مِنْهُ وَتَقُولُونَ: مَا هَذِهِ؟ فَلَا يُثْنِيكُمْ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَفِئَ وَيُرَاجِعَ بَعْضَ مَا تَعْرِفُونَ، وَإِنَّ الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ مَكَانَهُمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا "
1 / 232