Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Daabacaha
مطبعة السعادة
Goobta Daabacaadda
بجوار محافظة مصر
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا عَبْثَرٌ، ثَنَا بُرْدٌ، عَنْ حِزَامِ بْنِ حَكِيمٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَنْتُمْ رَاءُونَ بَعْدَ الْمَوْتِ لَمَا أَكَلْتُمْ طَعَامًا عَلَى شَهْوَةٍ، وَلَا شَرِبْتُمْ شَرَابًا عَلَى شَهْوَةٍ، وَلَا دَخَلْتُمْ بَيْتًا تَسْتَظِلُّونَ فِيهِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَضْرِبُونَ صُدُورَكُمْ، وَتَبْكُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَوَدِدْتُمْ أَنَّكُمْ شَجَرَةٌ تُعْضَدُ ثُمَّ تُؤْكَلُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْحَافِظُ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، وَدَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَا: ثَنَا بَقِيَّةُ، ثَنَا بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ مَرْثَدٍ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «ذِرْوَةُ الْإِيمَانِ الصَّبْرُ لِلْحُكْمِ، وَالرِّضَى بِالْقَدَرِ، وَالْإِخْلَاصُ فِي التَّوَكُّلِ، وَالِاسْتِسْلَامُ لِلرَّبِّ ﷿»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَتَبَ إِلَى أَخٍ لَهُ: " أَمَّا بَعْدُ، فَلَسْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَّا وَقَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ، وَهُوَ صَائِرٌ لَهُ أَهْلٌ بَعْدَكَ، وَلَيْسَ لَكَ مِنْهُ إِلَّا مَا قَدَّمْتَ لِنَفْسِكَ، فَآثَارُهَا عَلَى الْمُصْلِحِ مِنْ وَلَدِكَ، فَإِنَّكَ تُقْدِمُ عَلَى مَنْ لَا يَعْذُرُكَ، وَتَجْمَعُ لِمَنْ لَا يَحْمَدُكَ، وَإِنَّمَا تَجْمَعُ لِوَاحِدٍ مِنَ اثْنَيْنِ: إِمَّا عَامِلٌ فِيهِ بِطَاعَةِ اللهِ فَيَسْعَدُ بِمَا شَقِيتَ بِهِ، وَإِمَّا عَامِلٌ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللهِ فَتَشْقَى بِمَا جَمَعْتَ لَهُ، وَلَيْسَ وَاللهِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا بِأَهْلٍ أَنْ تُبْرِدَ لَهُ عَلَى ظَهْرَكَ، وَلَا تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ، ارْجُ لِمَنْ مَضَى مِنْهُمْ رَحْمَةَ اللهِ، وَثِقْ لِمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ رِزْقَ اللهِ، وَالسَّلَامُ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: الْوَلِيدُ: وَحَدَّثَنَا ثَوْرٌ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، قَالَ: لَمَّا فُتِحَتْ قُبْرُصُ فُرِّقَ بَيْنَ أَهْلِهَا فَبَكَى بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ⦗٢١٧⦘، وَرَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ جَالِسًا وَحْدَهُ يَبْكِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، مَا يُبْكِيكَ فِي يَوْمٍ أَعَزَّ اللهُ فِيهِ الْإِسْلَامَ وَأَهْلَهُ؟ قَالَ: «وَيْحَكَ يَا جُبَيْرُ مَا أَهْوَنَ الْخَلْقِ عَلَى اللهِ إِذَا هُمْ تَرَكُوا أَمْرَهُ، بَيْنَا هِيَ أُمَّةٌ قَاهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ لَهُمُ الْمُلْكُ تَرَكُوا أَمْرَ اللهِ فَصَارُوا إِلَى مَا تَرَى»
1 / 216