Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
148

Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Daabacaha

مطبعة السعادة

Goobta Daabacaadda

بجوار محافظة مصر

صُهَيْبُ بْنُ سِنَانِ بْنِ مَالِكٍ وَمِنْهُمُ السَّابِقُ الْمُهَاجِرُ، الْمُطْعِمُ الْمُتَاجِرُ، لِمَالِهِ بَذُولٌ، وَلِنَفْسِهِ قَتُولٌ، وَلِدِينِهِ عَقُولٌ، وَبِرَبِّهِ تَعَالَى يَجُولُ وَيَصُولُ، صُهَيْبُ بْنُ سِنَانِ بْنِ مَالِكٍ، أَسْرَعَ الْإِجَابَةَ لِلَّهِ تَعَالَى وَلِلرَّسُولِ. وَقَدْ قِيلَ: «إِنَّ التَّصَوُّفَ الْأَخْذُ بِالْأُصُولِ، وَالتَّرْكُ لِلْفُضُولِ، وَالتَّشْمِيرُ لِلْوصُولِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَمَّالُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَا: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ صَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ صُهَيْبٍ، قَالَ: «لَمْ يَشْهَدْ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَشْهَدًا قَطُّ إِلَّا كُنْتُ حَاضِرَهُ، وَلَمْ يُبَايِعْ بَيْعَةً قَطُّ إِلَّا كُنْتُ حَاضِرَهُ، وَلَمْ يُسْرِ سَرِيَّةً قَطُّ إِلَّا كُنْتُ حَاضِرَهَا، وَلَا غَزَا غَزَاةً قَطُّ أَوَّلَ الزَّمَانِ وَآخِرَهُ إِلَّا كُنْتُ فِيهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ شِمَالِهِ، وَمَا خَافُوا أَمَامَهُمْ قَطُّ إِلَّا وَكُنْتُ أَمَامَهُمْ، وَلَا مَا وَرَاءَهُمْ إِلَّا كُنْتُ وَرَاءَهُمْ، وَمَا جَعَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ بَيْنِي وَبَيْنَ الْعَدُوِّ قَطُّ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ ﷺ» السِّيَاقُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، وَهُوَ أَتَمُّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " لَمَّا أَقْبَلَ صُهَيْبٌ مُهَاجِرًا نَحْوَ النَّبِيِّ ﷺ، فَاتَّبَعَهُ نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ نَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ وَانْتَثَلَ مَا فِي كِنَانَتِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي مِنْ أَرْمَاكُمْ رَجُلًا، وَايْمُ اللهِ لَا تَصِلُونَ إِلَيَّ حَتَّى أَرْمِيَ بِكُلِّ سَهْمٍ مَعِي فِي كِنَانَتِي، ثُمَّ أَضْرِبُ بِسَيْفِي مَا بَقِيَ فِي يَدِي مِنْهُ شَيْءٌ، افْعَلُوا مَا شِئْتُمْ، دَلَلْتُكُمْ عَلَى مَالِي وَثِيَابِي بِمَكَّةَ وَخَلَّيْتُمْ سَبِيلِي، قَالُوا: نَعَمْ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ الْمَدِينَةَ قَالَ: «رَبِحَ الْبَيْعُ أَبَا يَحْيَى رَبِحَ الْبَيْعُ أَبَا يَحْيَى» ⦗١٥٢⦘، قَالَ: وَنَزَلَتْ: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللهِ﴾ [البقرة: ٢٠٧] الْآيَةَ "

1 / 151