Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Daabacaha
مطبعة السعادة
Goobta Daabacaadda
بجوار محافظة مصر
أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ وَمِنْهُمْ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ، الْمُؤَيَّدُ بِالثَّبَاتِ وَالنَّصْرِ، الْمُسْتَشْهِدُ بِأُحُدٍ بَعْدَ تَغَيُّبِهِ عَنْ بَدْرٍ، تَنَسَّمَ بِالرَّوَائِحِ، فَجَادَ بِالْجَوَارِحِ، وَفَازَ بِالْمَنَائِحِ. وَقَدْ قِيلَ: " إِنَّ التَّصَوُّفَ اسْتِنْشَاقُ النَّسِيمِ، وَالِاشْتِيَاقُ إِلَى التَّسْنِيمِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: غَابَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ: " غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ الْمُشْرِكِينَ، لَئِنْ أَشْهَدَنِي اللهُ ﷿ قِتَالًا لَيَرَيَنَّ اللهُ مَا أَصْنَعُ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ النَّاسُ، قَالَ: اللهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ - وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي الْمُسْلِمِينَ - ثُمَّ مَشَى بِسَيْفِهِ فَلَقِيَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: أَيْ سَعْدُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دُونَ أُحُدٍ، وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّةِ، قَالَ سَعْدٌ: فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا صَنَعَ، قَالَ أَنَسٌ: فَوَجَدْنَاهُ بَيْنَ الْقَتْلَى بِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ جِرَاحَةً، مِنْ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ، قَدْ مَثَّلُوا بِهِ، قَالَ: فَمَا عَرَفْنَاهُ حَتَّى عَرَفَتْهُ أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ، قَالَ أَنَسٌ: فَكُنَّا نَقُولُ لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: ٢٣]: إِنَّهَا فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ "
عَبْدُ اللهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ وَمِنْهُمُ الْأَوَّاهُ التَّالِي، الْمُتَجَرِّدُ مِنَ الْمَعْرُوضِ الْخَالِي، عَبْدُ اللهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ، الْمُؤَاخِي لِلْعُمَرَيْنِ، وَضَعَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ فِي حُفْرَتِهِ، وَسَفَحَ عَلَيْهِ مِنْ عَبْرَتِهِ
1 / 121