Quruxda Awliyada iyo Lakabyada Sufiyada
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Daabacaha
مطبعة السعادة
Goobta Daabacaadda
بجوار محافظة مصر
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، ثَنَا هَارُونُ الْفَرْوِيُّ، ثَنَا أَبُو عَلْقَمَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: هَلَكَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ بِجَهَازِهِ، فَلَمَّا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: هَنِيئًا لَكَ يَا أَبَا السَّائِبِ الْجَنَّةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «وَمَا عِلْمُكِ بِذَلِكَ؟»، قَالَتْ: كَانَ يَا رَسُولَ اللهِ يَصُومُ النَّهَارَ وَيُصَلِّي اللَّيْلَ، قَالَ: «بِحَسْبِكِ لَوْ قُلْتِ كَانَ يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ»
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، قَالَ: " دَخَلَتِ امْرَأَةُ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ ﷺ سَيِّئَةَ الْهَيْئَةِ فِي أَخْلَاقٍ لَهَا، فَقُلْنَ لَهَا: مَا لَكِ؟ فَقَالَتْ: أَمَّا اللَّيْلَ فَقَائِمٌ، وَأَمَّا النَّهَارَ فَصَائِمٌ. فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ ﷺ بِقَوْلِهَا، فَلَقِيَ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ فَلَامَهُ فَقَالَ: «أَمَا لَكَ بِي أُسْوَةٌ؟»، قَالَ: بَلَى، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ، فَجَاءَتْ بَعْدُ حَسَنَةَ الْهَيْئَةِ طَيِّبَةَ الرِّيحِ، وَقَالَتْ حِينَ قُبِضَ:
[البحر البسيط]
يَا عَيْنُ جُودِي بِدَمْعٍ غَيْرِ مَمْنُونٍ ... عَلَى رَزِيَّةِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونِ
عَلَى امْرِئٍ بَاتَ فِي رِضْوَانِ خَالِقِهِ ... طُوبَى لَهُ مِنْ فَقِيدِ الشَّخْصِ مَدْفُونِ
طَابَ الْبَقِيعُ لَهُ سُكْنَى وَغَرْقَدُهُ ... وَأَشْرَقَتْ أَرْضُهُ مِنْ بَعْدِ تَفْتِينِ
وَأَوْرَثَ الْقَلْبَ حُزْنًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ ... حَتَّى الْمَمَاتِ فَلَمَّا تَرَقَّى لَهُ شُونِي
مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ الدَّارِيُّ وَمِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ الدَّارِيُّ، الْمُحِبُّ الْقَارِيُّ، الْمُسْتَشْهِدُ بِأُحُدٍ. كَانَ أَوَّلَ الدُّعَاةِ، وَسَيِّدَ التُّقَاةِ، سَبَقَ الرَّكْبَ، وَقَضَى النَّحْبَ، وَرَغِبَ عَنِ التَّزْيِيفِ وَالتَّسْوِيفِ، وَغَلَبَ عَلَيْهِ الْحَنِينُ وَالتَّخْوِيفُ. وَقَدْ قِيلَ: «إِنَّ التَّصَوُّفَ طَلَبُ التَّأْنِيسِ فِي رِيَاضِ التَّقْدِيسِ»حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ
1 / 106