6

The Adornment of Style in Solving Puzzles According to the School of Imam Ahmad ibn Hanbal

حلية الطراز في حل مسائل الألغاز على مذهب الإمام أحمد بن حنبل

Tifaftire

مساعد بن قاسم الفالح

Daabacaha

دار العاصمة

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1414 AH

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية العربية

وفي دمشق تولى أبو بكر التدريس بالمدرسة العمرية الواقعة في سفح قاسيون، وكان درسه يوم السبت.

ولأن أبا بكر - رحمه الله - صاحب همة عالية فإنه لم يقنع بما تلقاه من العلم في دمشق فانتقل إلى القاهرة في سنة إحدى وستين وثمانمائة، فاستخلفه القاضي عز الدين الكناني في الحكم وباشر عنه بالمدرسة الصالحية، قال في الضوء اللامع(٥): ((قدم القاهرة في سنة إحدى وستين وثمانمائة فطاف يسيرًاً على بعض من تبقى كالسيد النسابة، والعلم البلقيني، والجلال المحلي، وأم هانىء الهورينية من المسندين، وقرأ عليّ قطعة من القول البديع، وتناول مني جميعه مع الإِجازة، وكذا قرأ على التقي الحصني، وعلى القاضي عزالدين يسيرًا في المنطق وغيره، وعرض عليه النيابة فما امتنع خوفًا من انقطاع التودد، وحضر دروس ابن الهمام، وأخذ عنه جماعة من المصريين، وربما أفتى وهو في القاهرة، وحج مراراً وجاور في بعضها سنة خمس وسبعين وثمانمائة، وأقرأ هناك أيضًا بل وقرأ مسند إمامه بتمامه هناك)).

من فتاوى أبي بكر أن قاضي القضاة عزالدين الكناني سُئل عمن عليه دين مؤجل، وقصد السفر وخشي صاحب الدين من حلوله قبل عود الغريم فطلب منه ذهبًا أو ضامنًا فامتنع وعجز عن رهن أو ضامن، فهل يحبس أم لا؟

فأجاب القاضي عز الدين: إن لغريمه منعه من السفر حتى يوثق برهن أو كفيل، قال: وأما حبسه فلا أعرف فيه نقلاً، والمسألة مشكلة جدًّا فسئل الشيخ تقي الدين الجراعي عن ذلك، فأجاب: أنه لا يحبس، لكنه يمنع من السفر.

وكان أبو بكر يحد السكران بمجرد وجود الرائحة على إحدى

(٥) ٣٢/٦.

5