سنا :
سم بأكرم مما سميت ذلك السلطان المجيد، سلطان النزعة الشريفة التي توحيها إلي الفضيلة، والتي يحول بها الشرف دون الضربة العاجلة يحفزني إليها جحودي وجبني، بل امض في تسميتها بالضعف لأنها نزعة تدفعه إلى نهاية الوهن
8
أمام العشيقة فتبقي على حب كان ينبغي أن تخمد جذوته،
9
ولا تجسر، إن هي كافحته، أن تتغلب عليه.
ليت شعري بأي رأي آخذ، وإلى أية ناحية أوجه عزيمتي؟ ما أشق الذلة على النفس الأبية!
كيفما كانت الثمرة التي أرجو جنيها من بهجة الحب، أو لذة الانتقام، أو مجد تحرير بلادي، فليست بكافية في إغرائي واستهوائي، والسبيل إليها هي الخيانة. فإذا كان لا بد، دون تلك الثمرة ، من طعن خاصرة أمير كريم، يعلي مقداري على رخص مقداري، ويوليني نهاية الفخر، ويسدي إلي سوابغ
10
النعم، ولا يرجع في حكمه وسلطانه إلى غير نصحي، فيا للإساءة! يا لخيانة لا يقترفها رجل! لتدم أبدا عبودية روما وليهلك هواي، وليمت أملي، ذلك خير من أن تقترف يدي هذه الجريمة النكراء!
Bog aan la aqoon