344

Xikmadda Sare ee Safarrada Caqliga ah ee Afarta ah

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

1981 م

وجوابه بما أسلفناه من أن حقيقة الوجود وكنهه لا يحصل في الذهن وما حصل منها فيه امر انتزاعي عقلي وهو وجه من وجوهه والعلم بحقيقته يتوقف على المشاهدة الحضورية وبعد مشاهده حقيقته والاكتناه بماهيته التي هي عين الانية لا يبقى مجال لذلك الشك.

والأولى ان يورد هذا الوجه معارضه الزامية للمشائين كما فعله في حكمه الاشراق لأنهم قد استدلوا على مغاير الوجود للماهية بانا قد نعقل الماهية ونشك في وجودها والمشكوك ليس نفس المعلوم ولا داخلا فيه فهما متغايران (1) في الأعيان فالوجود زائد على الماهية والشيخ الزمهم بعين هذه الحجة لان الوجود أيضا كوجود العنقا مثلا فهمناه ولم نعلم أنه موجود في الأعيان أم لا فيحتاج الوجود إلى وجود آخر فيتسلسل مترتبا موجودا معا إلى غير النهاية لكن ما (2) أوردناه عليه يجرى مثله في أصل الحجة فانهدم الأساسان.

ومنها ما ذكره أيضا في حكمه الاشراق وهو انه إذا كان الوجود للماهية وصفا زائدا عليها في الأعيان فله نسبه إليها وللنسبة وجود ولوجود النسبة نسبه إلى النسبة وهكذا فيتسلسل إلى غير النهاية.

Bogga 61