337

Xikmadda Sare ee Safarrada Caqliga ah ee Afarta ah

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

1981 م

فاذن حقيقة الوجود يستحيل ان يجتمع ذاته من اجزاء متباينة في الوجود كالمادة والصورة أو ينحل (1) إلى أشياء متحده الحقيقة والوجود.

وبالجملة يمتنع ان يتصور تحليل حقيقته إلى شئ وشئ بوجه من الوجوه كيف وصرف الحقيقة لا يتكرر ولا يتثنى بحسبها أصلا لا عينا ولا ذهنا ولا مطلقا وإذ قد علمت استحاله قبلية غير الوجود على الوجود بالوجود لاح لك ان الوجود من حيث هو متقرر بنفسه موجود بذاته فهو تقرر نفسه ووجود ذاته فلا يتعلق بشئ أصلا بحسب ذاته بل بحسب تعيناته العارضة وتطوراته اللاحقة له (2) فالوجود من حيث هو وجود لا فاعل له ينشأ منه ولا مادة يستحيل هي اليه ولا موضوع يوجد هو فيه ولا صوره يتلبس هو بها ولا غاية يكون هو لها بل هو فاعل الفواعل وصوره الصور وغاية الغايات إذ هو الغاية الأخيرة والخير المحض الذي ينتهى اليه جمله الحقائق وكافة الماهيات فيتعاظم الوجود عن أن يتعلق بسبب أصلا إذ قد انكشف انه لا سبب له أصلا لا سبب به ولا سبب منه ولا سبب عنه ولا سبب فيه ولا سبب له وستطلع على تفاصيل هذه المعاني إن شاء الله تعالى.

اشكالات وتفصيات انه قد بقي بعد عده شبهات في كون الوجود ذا حقائق عينيه منها ما ذكره صاحب التلويحات بقوله إن كان الوجود في الأعيان صفه للماهية فهي قابله اما أن تكون موجوده بعده فحصل الوجود مستقلا دونها فلا

Bogga 54