Sheekooyin Maanso: Gabayo Sheeko Xambaarsan oo ka Mid ah Suugaanta Jarmalka Casriga ah
حكايات شاعرية: قصائد قصصية من الأدب الألماني الحديث
Noocyada
زود القلق قدميه المسرعتين بجناحين، وطاردته أشباح الهم والعذاب، وومضت من بعيد على ضوء أشعة الأصيل أسوار «سيراقوزة» وقمم أبراجها، وأقبل نحوه راعي بيته الأمين فيلوستراتوس بعد أن تعرف - وهو مفزوع - على سيده: «ارجع يا سيدي، لن تستطيع أن تنقذ الصديق، أسرع أنت بإنقاذ حياتك. إنه يعاني الموت الآن، وقد راح ينتظر ساعة بعد ساعة، يحدوه الأمل في عودتك في الميعاد، ولم تستطع سخرية الطاغية أن تسلب الإيمان الراسخ الشجاع.» - «حتى لو كان الوقت تأخر، ولم يعد في إمكاني أن أنقذه فعلى الموت أن يوحد بيننا، بحيث لا يزهو الطاغية الدموي بأن الصديق قد خان عهد صديقه، وبذلك يذبح ضحيتين لا ضحية واحدة، ويؤمن في المستقبل بوجود الحب والوفاء.»
وتميل الشمس للمغيب، ويقف على الباب الكبير، ويرى الصليب الذي رفعوه من بعيد، والجماهير المحتشدة حوله تبحلق فيه، ولم يكد الجلادون يرفعون الصديق بالحبال، حتى شق صفوف الجوقة الكثيفة المتزاحمة، وهتف بصوت عال: «اقتلني أنا أيها الجلاد، ها أنا ذا الذي ضمنه الصديق.»
وتستولي الدهشة على جماهير الشعب الحاشدة، ويتعانق الصديقان، ومن الألم والفرح يبكيان، هنالك لم تر عين خالية من الدموع، ويبلغ الملك بالخبر العجيب، فيرق قلبه لأول مرة، ويأمر بمثولهما أمام العرش.
ويطيل النظر إليهما، وهو في عجب شديد، ثم يقول: «لقد نجحتما أيما نجاح، واستطعتما التأثير على فؤادي، حتى اقتنعت بأن الوفاء ليس كلمة جوفاء. ضماني إذن إلى صفكما، واعتبراني نعم الرفيق، ولأكن، إذا تعطفتما علي، ثالث اثنين معكما على الطريق.»
2
الفصل السادس
صار الخبز يباع بسعر غال والدم واللحم بأرخص سعر
(1) وادي الآلام
تصفر ريح الليل خلال الفتحات، وفي غرفة بائسة على السطوح ترقد روحان مسكينتان يرتسم على وجهيهما النحول والشحوب.
تقول إحدى الروحين المسكينتين: «طوقني بذراعيك، اضغط شفتيك على شفتي بشدة، أبغي أن أستدفئ بك.»
Bog aan la aqoon