Sheekooyinka Dadweynaha Carabta
الحكايات الشعبية العربية
Noocyada
3
جبال لبنان وفلسطين، مثل جبال السامرية والعربية وجلعاد واليهودية، إلى جانب جبال شعيب صاحب مدين في الشام وسيناء، وشعيب بن حضور بن آلوت نبي القحطانيين في اليمن، وأيضا جبل ضهر في اليمن الذي وحدوه بالنبي هود: «لن نطيع الدهر هودا»، وجبل حرمون أو الجبل الشرقي في لبنان أي جبل الحرمان، سمي كذلك بحسب تفسير القديس «هيرونيم» الذي فسر حرمون بالموت حدادا على هابيل؛ ذلك لأن جنوبي هذا الجبل يطلق عليه اسم هابيل.
ولقد أورد زكريا القزويني حكاية غريبة بسهل عكا في أطراف لبنان، فقال: إن «بها عين البقر»، وهي بالقرب من عكا، يزورها المسلمون واليهود والنصارى، ويعتقدون أن البقر الذي ظهر لآدم فحرث عليه - لأول مرة - أخرج من هذه العين.» وهي نفس العين التي سماها الفرنسيون بعد ذلك في القرن السابع عشر ب «عين العذراء مريم».
ونهر القاسمية كان يسمى نهر الليطاني أو الممنوع أو الملعون أو الحرام، وكذلك نهر قديشا أو المقدس الذي سموه «ليطا» وفسروه بالشرير، أما نهر الأولى أي نهر المدينة الأولى، فقد سماه العرب قديما بنهر الفراديس، وكذلك فقد استبدل العرب اسم نهر أدونيس باسم إبراهيم، ويشير «رينان» إلى وجود علاقة بين إبراهيم وإيل إله جبيل، بل إن العرب خلطوا بين إبراهيم وبين الإله بل إله الكنعانيين.
واستنادا إلى ما يقوله أحد قدامى
4
الرحالة الفرس، فإن أحد سهول بيت المقدس - وهو سهل «الساهرة» - اعتقد العامة في أنه سيكون ساحة القيامة والحشر ، «ولهذا يحضر إليه خلق كثيرون من أطراف العالم حتى يموتوا، فإذا جاء وعد الله كانوا بأرض الميعاد». كما أنهم اعتقدوا في أن هذا السهل هو «بيت فرعون» وسموه «وادي جهنم».
ومن أماكن اليمن المشئومة: جبال ختا أو خياف، والجبل الأشيب سيد جبال النار وقطب اليمن، فيقال إن ذلك الجبل يظهر عليه أهل النار والخراب، وتعوي فيه الذئاب، كما أن من بين الأماكن الملعونة: نجران وصعدة وبكلي، ويروى عنها الكثير من الخرافات، وأما جبالها المقدسة فهي جبال: حضور وحنين ورأس جبل علي ورأس صبر وتعكر ... إلخ، وباليمن واد يعرف بوادي عشار «كثير الإخصاب» نسبة إلى الإلهة إيشار أو عشتروت، كما أن اليمنيين نسبوا أقدم قصور اليمن - وهو قصر «غمدان» - إلى سام بن نوح الذي «ابتدأ بناءه واحتفر بئره»، وتنسب حوله الخرافات: أن طائرا اختطف المقرانة وطار بها، وتبعه سام لينظر أين أوقعها الطائر، ثم أقام البناء.
كما اعتبرت مدن الشام وقراها مسرحا لما لحق الخطيئة الأولى ... فيقال:
5 «إن آدم لما أخرجه الله من الجنة (نعيم عدن) سكن جبل حرمون، جبل الشيخ، وإن ولديه قابيل وهابيل أقاما طويلا شرقي الفردوس في سهل البقاع، ويستدل على صحة هذا التقليد اليوم من قبور هابيل وقابيل وشيت المقامة في المحل المشار إليه»، ويقال إن تسمية دمشق، نسبة إلى إراقة دم قابيل لأخيه هابيل، ويقول القديس «هيرونيم»: «إن معنى دمشق شراب الدم.» كما يقال إنه من أرض دمشق هذه، قيل لهابيل: «والآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دماء أخيك من يدك.» «ويقال إن هذا التقليد كان منتشرا بكثرة في أيام الحروب الصليبية»، كما يقال إن باني دمشق هو «إليعازر» خادم النبي إبراهيم في نفس الحقل الذي قتل فيه قابيل أخاه هابيل.
Bog aan la aqoon