وتتلوى الألسنة هامسة، كان شيء بين المرحوم رمضان ودليلة، يسره الزواج الوشيك، والثقة بغد لم يأت، وتدخل الموت فقلب الميزان، وتبدد الأمان، فسقطت دليلة في مأزق بلا حماية ولا أمل.
وتقف أمها على السر، تفضي به إلى أم رمضان، وترمي به هذه على زوجها المحزون، مصيبة جديدة، مصيبة بكل معنى الكلمة، ولكن لا يمكن تجاهلها بحال، البنت في مأزق، الجاني هو الابن الذي يسأل له الرحمة، ويفكر ويفكر ثم يعزم، ثم يقدم على أعجب زواج شهدته حارتنا.
تصبح دليلة زوجته، وتلد في بيته وليدها.
وثمة أناس باركوا فعل الرجل ودعوا له بحسن الجزاء.
وآخرون في غفلة وبراءة رموه بالحماقة والجنون.
أما غواة السخرية فيشيرون إليه ثم يتهامسون: هذا هو أبو حفيده.
الحكاية رقم «38»
وأنا ألعب في الحارة تنطلق زغرودة من بيت الديب.
أكثر من صوت يتساءل: خير إن شاء الله!
فيبشرنا أحدهم قائلا: قرئت فاتحة نعيمة السقاف على شيخون الدهل.
Bog aan la aqoon