وهو يبتسم: عظيم، ومن الذي انتصر؟ - سعد، وهتفنا: عاش الملك ويحيا سعد.
ثم أقول بحماس: الاشتراك في المظاهرة أمتع من أي شيء في الدنيا.
فيبتسم أبي ويقول: بشرط ألا يشترك فيها الإنجليز!
الحكاية رقم «20»
يحيى مدكور أمهر لاعب كرة في مدرستنا، وصديقي المفضل في المدرسة الابتدائية.
أجده يوما يقرأ كتابا في الفسحة فأسأله: ما هذا؟ - ابن جونسون .. الحلقة الأولى من مسلسلة بوليسية جديدة.
ويعيرني الكتاب بعد فراغه فأقرؤه بسعادة لم أجد مثلها من قبل، وأواظب على قراءة السلسلة، ثم أنتقل من سلسلة إلى أخرى، ومن كتاب إلى آخر، ثم أدمن القراءة.
وأصير مع الزمن بطلا من أبطال القراءة، أما صديقي فيهجرها سريعا ثم يتربع على عرش الكرة.
الحكاية رقم «21»
إبراهيم توفيق مقترن في ذاكرتي بالتهريج والتحدي، خفيف الروح نصف مجنون، بطل هواة لعب الكرة «الزلط» في فناء المدرسة، ننتقي عادة من كوم التراب وراء السبيل زلطة في حجم الجوزة لتقوم مقام الكرة، نخوض بها مباراة يومية في فسحة بعد الغداء، والمباراة «الزلطية» ممنوعة رسميا، ولكن يغضى عنها عادة، وتمارس بعنف في أثناء تناول الضباط طعامهم، ويكف عنها فورا عند مرور الناظر، أما عواقبها الوخيمة على الأحذية فيدفع ثمنها الآباء.
Bog aan la aqoon