عن ثورته. ••• «غير مجد
3
أن تهاجم ما لا يحس.»
الرجل والغابة
ذات يوم قدم رجل إلى الغابة وفي يده نصل فأس، وتوسل إلى الأشجار جميعا أن تعطيه فرعا صغيرا يحتاج إليه لغرض معين، كانت الأشجار كريمة فأعطته فرعا من فروعها، فما كان من الرجل إلا أن ثبته في رأس الفأس، وما لبث أن أعمله في الشجر تقطيعا شجرة بعد أخرى.
هنالك أدركت الأشجار كم كانت حمقاء حين منحت عدوها الوسيلة لتدميرها!
الكلب والذئب
كان هناك ذئب هزيل يكاد يموت من الجوع، إذ اتفق له أن يلتقي بكلب منزلي كان يمر به. قال الكلب: «مرحى يا ابن العم، إن حالك لا يخفى علي، وإن حياتك المتقلبة توشك أن تقضي عليك. لماذا لا تعمل معي بانتظام مثلما أفعل، وتجد طعاما يقدم لك بانتظام؟» قال الذئب: «ما يكون لي أن أمتنع، لو أني وجدت إلى ذلك سبيلا.» قال الكلب: «سأدبر لك ذلك بسهولة. تعال معي إلى سيدي وشاركني في عملي.»
انطلق الذئب والكلب إلى المدينة معا، وفي الطريق لاحظ الذئب أن الشعر في منطقة معينة من عنق الكلب كان واهنا شديد التلف، فسأل الكلب كيف ألم به ذلك. قال الكلب: «لا شيء، إنه المكان الذي يوضع عليه الطوق لأبقى مسلسلا بالليل. إنه مزعج بعض الشيء، ولكن سرعان ما يعتاد عليه الشخص.»
قال الذئب: «أهذا كل شيء؟ إذن مع السلامة يا سيد كلب.» ••• «أموت وأنا حر، ولا أكون عبدا سمينا.»
Bog aan la aqoon