قال الضفدع الصغير للضفدع الكبير الجاثم على حافة البركة: «آه يا أبي! لقد رأيت وحشا مرعبا! كان كبيرا كالجبل، وله قرنان على رأسه، وذيل طويل، وأظلاف مشقوقة شقين.» فقال الضفدع الكبير: «كفى يا ولدي، كفى، ذلك ثور الفلاح هوايت لا أكثر، ولا هو بهذه الضخامة. ربما يكون أطول مني بعض الشيء، ولكني أستطيع بسهولة أن أجعل نفسي في حجمه تماما. انظر.»
وأخذ الضفدع ينفخ نفسه، وينفخ، وينفخ، ثم سأل الضفدع الصغير: «هل كان الثور بهذا الحجم؟» فقال الصغير: «كلا، بل أكبر بكثير من هذا.» فعاد الضفدع الكبير ينفخ نفسه، ثم سأل الصغير: «هل كان الثور بهذا الحجم؟» فكان رد الصغير: «أكبر يا أبي، أكبر.»
هنا أخذ الضفدع نفسا عميقا ونفخ، ونفخ، ونفخ. ثم قال: «يقينا أن الثور لم يكن بهذه الضخامة.» غير أنه في هذه اللحظة، انفجر! ••• «الغرور بالنفس يوردها المهالك.»
1
الذئب والطفل الصغير
كان طفل جالسا في أعلى المنزل، وحين أطل إلى أسفل رأى ذئبا يمر تحته، وما إن رأى عدوه حتى بدأ يسبه ويحمل عليه.
1
صاح الطفل: «أيها القاتل اللص، ماذا تفعل هنا بجانب منازل الناس الأمناء؟ كيف تجرؤ على الظهور هنا حيث الجميع يعرف أفعالك الوضيعة؟»
قال الذئب: «اشتم اشتم، يا صديقي الصغير.» ••• «ما أسهل أن تكون شجاعا من مسافة آمنة!»
أندروكليس
Bog aan la aqoon