Sheekooyinka Andersen ee Mala-awaalka: Qaybta Koowaad
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
Noocyada
قالت شجرة التنوب: «لا أعلم شيئا عن ذلك، لكنني أعرف الغابة حيث تسطع الشمس وتشدو الطيور.» وأخبرت الشجرة الفأرين الصغيرين بكل ما جرى في أيام شبابها. ولم يكونا قد سمعا بمثل تلك الأشياء في حياتهما؛ حتى إنهما بعد أن أصغيا إليها باهتمام قالا لها: «كم شاهدت من أشياء عديدة! لا بد أنك كنت سعيدة جدا!»
صاحت الشجرة: «سعيدة؟!» ثم قالت وهي تتأمل ما كانت تحكيه لهما: «أوه، نعم! فقد كانت تلك أياما سعيدة على كل حال.» لكن حين واصلت الكلام وحكت كل ما حدث في عشية الكريسماس، وكيف زينت بالكعك والأنوار، قال الفأران: «كم كنت سعيدة حتما يا شجرة التنوب العجوز!»
أجابت الشجرة: «لست عجوزا على الإطلاق؛ فقد جئت من الغابة هذا الشتاء. والآن قد توقف نموي.»
قال الفأران الصغيران: «يا لها من قصص رائعة تلك التي تستطيعين حكيها!» وفي الليلة التالية جاء أربعة فئران أخرى معهما لسماع ما لدى الشجرة من قصص. وكانت كلما تحدثت عاودها المزيد من الذكريات، فحدثت نفسها قائلة: «صحيح، تلك كانت أياما سعيدة؛ لكن ربما تعود مرة أخرى. فرغم أن هامتي دامتي سقط على الدرج فإنه تزوج الأميرة. ربما أتزوج أنا أيضا أميرا.» ثم أخذت شجرة التنوب تفكر في شجرة البتولا القصيرة الجميلة التي كانت في الغابة؛ لقد كانت بالنسبة لها أشبه بأمير بحق، أمير وسيم.
سألتها الفئران الصغيرة: «من هو هامتي دامتي؟» فقصت عليهم الشجرة الحكاية بأكملها؛ إذ استطاعت أن تتذكر كل كلمة. وقد سرت الفئران الصغيرة بها للغاية حتى إنها كانت على استعداد للقفز أعلى الشجرة. وفي الليلة التالية ظهر العديد من الفئران الأخرى، وفي يوم الأحد جاء معها اثنان من الجرذان؛ لكن الجرذين قالا إنها لم تكن قصة حلوة على الإطلاق، وشعرت الفئران الصغيرة بأسف بالغ؛ فقد جعلها هذا تنبذها هي الأخرى.
ثم سألها الجرذان: «هل تعرفين هذه القصة فقط؟»
أجابتهما شجرة التنوب: «أعرف هذه القصة فقط، وقد سمعتها في أسعد أمسية في حياتي؛ غير أنني لم أعلم أنني كنت سعيدة جدا في ذلك الوقت.»
قال الجرذان: «نرى أنها قصة بائسة جدا. ألا تعرفين أي قصص عن اللحم أو الشحم الذي في غرفة التخزين؟»
أجابتهما الشجرة: «لا.»
فرد عليها الجرذان: «شكرا جزيلا لك إذن.» ثم ذهبا إلى حال سبيلهما.
Bog aan la aqoon