Sheeko Bilow iyo Dhammaad La'aan
حكاية بلا بداية ولا نهاية
Noocyada
وسألته الفتاة: كيف لا تعرف من أنت؟ - لا أعرف لي أصلا ولا هوية ولا اسما.
فسأله الأب: كيف تواجدت في حديقة فندقنا؟ - وجدت نفسي في الخلاء، الجبل ورائي، ومبنى وحيد أمامي هو الفندق، لم أجرؤ على التوغل في المدينة فتسللت إلى حديقة الفندق. - أليس معك بطاقة شخصية؟ - كلا، لعلي سرقت. - ولكن معك نقود كما تقول؟ - وجدتها ملفوفة في حزام حول بطني. - أليست نقودك؟ - هذا ما استنتجته.
تبادلوا النظرات في صمت حتى قال الأب: ستتذكر أشياء بلا ريب، لا بد أنك تذكر من أين أتيت؟ - لا أدري. - أين كنت ذاهبا؟ - لا أدري. - أسرتك؟ - لا أدري. - عملك؟ - لا أدري.
وسألته الفتاة: ألك زوجة؟ - لا أدري!
فتفكر الرجل مليا ثم سأله: وماذا تنوي أن تفعل؟ - لا فكرة لي بعد.
فتفكر الرجل مرة أخرى ثم قال: لا شك أنك ستجد في البحث عن أصلك وفصلك . - هذا هو المعقول. - كأن تنشر صورتك في الجرائد؟ - تفكير صائب. - وهو ما سيفعله المهتمون بأمرك. - أعتقد ذلك. - هي مشكلة نادرة حقا ولكنها سرعان ما تحل بنهاية سعيدة. - أرجو ذلك.
وسألته الفتاة برقة: ترى بم تشعر؟ - بأنني لا شيء ينحدر من لا شيء، ماض إلى لا شيء.
وتبادلوا النظرات مرة أخرى ثم قال الشاب: سأذهب أول ما أذهب إلى طبيب. - عين الصواب. - ولكن يلزمني مأوى مع إعفائي من الإجراءات المتبعة.
فقال الأب: إنها مغامرة قد تدفع بي إلى س و ج. - وقد تمر بسلام. - الله المستعان. - سأذكر لك صنيعك ما حييت.
وأرسله إلى حجرة مع فراش ووقف مع ابنته يتابعانه في سيره في ذهول صامت. وتبادلا نظرة طويلة ثم قال الأب: عجيبة تلك الحال لدرجة تعز على التصديق.
Bog aan la aqoon