بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الحي القيوم ذي العظمة والجلال، الذي لم يزل ولا شيء غيره ولا يزال، كان قبل كل خلق وزمان، ولا يزال إلى غير غاية ولا ميقات أوان، لا يتبدل ولا يتغير، ولا يلم به عرض من الأعراض فيتحول، جل عن ذلك وتقدس من ليس له نظير ولا مثيل، فاطر كل موجود، وليس محيط به شيء من الأشياء، جل وعلا عن صفة المحدود، ذو البقاء والثبات والدوام، لا تجري عليه ولا تناله ساعات الليالي والأيام.
وكيف يجري عليه أو يحيط به، من ليس بينه وبينه مشابهة ولا صلة، وما هو سبحانه خلقه وصنعه، ولم يزل متقدما قبله، وإذ الليالي والأيام وما مضى وبقي من الزمان، عدد حركات الفلك ودور الشمس والقمر والنهار علامته ظهور الشمس، وجريها في السماء فوق الأرض، ووجودها. والليل فعلامته تغيب الشمس تحت الأرض وفقدها، والشهر فهو قطع القمر للفلك ونزوله في جميع بروجه، فإذا أتى على بروجه كلها بسيره وجريه ودوره فذلك شهر.
والسنة:هي نزول الشمس ودورها على جميع منازلها من الفلك، فإذا نزلت في جميع منازل البروج وقطعت الفلك فذلك سنة، وبدور هذه النجوم وبالسنة والشهر والليلة واليوم، يدبر الله سبحانه ما خلق.
Bogga 22