وقال في تحريم إتيان الذكور مرددا، وفيما عاقب به من فعل ذلك وما هو عليه من سخطه لمن آتاه مؤكدا وهو يذكر عن نبيه لوط، وما كان من إنكاره على قومه لهذا الذنب العظيم عند الله المسخوط {أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون} [الأعراف: 81] وقال: {أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون}[الشعراء:165-166].
وقال سبحانه عن لوط صلى الله عليه وسلم، فيما كان ينهاهم عنه من الذنب الأعظم المسخوط: {ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون} [النمل: 55]. وقال سبحانه وهو يخبر عن تدميره لهم، وما عذبهم به من الخسف بهم، ورميهم بالحجارة قبل الخسف، وما حل بهم من الدمار والحتف: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} [هود:82].
Bogga 43