والحب: فهو الحبوب كلها، المتغذى بها من البر وغيره من الحبوب التي أنبتها للعباد وكثرها، وبثها في البلاد، فلم يجعلها للمطيعين دون العاصين، بل من بها على البشر كلهم أجمعين.
والقضب: فهو القضب المعروف الذي أنبته الله في الأرض كلها، وجعله غذاء ومتعة لدواب أهلها.
والزيتون: فهو شجر الزيت الذي به يأتدمون.
والنخل: فمنه الرطب والتمر الذي يأكلون.
وحدائق غلبا: والحدائق هي الأرضون التي تضم الأشجار كلها، التي جعل الله لبني آدم منافعها.
والغلب: من الحدائق فهي الملتفة العامرة القوية التي قد استغلبت واغلولبت، فهي غلب قد تمت والتلفت وكملت.
والأب: فهو الأصول التي جعلها الله للبهائم والمواشي نابتة عند المطر وبعده، وفي أوقات الجدب من الأشجار النابتة والأصول القوية الثابتة التي بها قوام دوابهم وبهائمهم التي خولهم الله إياها وجعلها قوام معائشهم.
فمن أولى يابني أن يشكر أبدا، ويطاع في كل ما به أمر ممن أنشأنا وأنشأكم، وخلقنا وخلقكم فصور، وعدل وركب الأبدان فسوى وقدر، وأحكم كلما خلق غاية الإحكام بحكمته في جميع ما بطن وظهر ؟.
Bogga 34