229

Hidayat Raghibin

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

ومنها: كتاب (المنزلة بين المنزلتين)، ومنها (كتاب الجملة)، و(كتاب الديانة)، و(كتاب الخشية)، و(كتاب تفسير خطايا الأنبياء)، و(كتاب الرد على ابن جرير)، وكتاب تفسير ستة أجزاء، و(معاني القرآن) تسعة أجزاء ، و(كتاب الفوائد) جزءان، وكتب سوى ذلك كثيرة نحو عشرين كتابا تركناها وهي ظاهرة مشهورة، قد شحنت من محاسن العلم ودرر الفهم ما يشهد بأنه عليه السلام القمر الباهر، والبحر الزاخر.

وله الحكايات العجيبة في هذا المعنى الذي يتجلى فيها، ويظهر خضوع المخالف وتسليمه، وهي كثيرة ظاهرة، وإنما نذكر منها اليسير، فإن القليل يدل على الكثير، وضوء البارق يشير بالنوء المطير، وهل تفتقر الشمس إلى برهان، وإنما التفصيل يثمر الجلالة والعرفان.

روى السيد أبو طالب، عن علي بن العباس الحسني أنه سمع أبا بكر بن أيوب عالم الري يقول حين ورد عليه باليمن: قد ظل فكري في هذا الرجل يحيى بن الحسين، فإني كنت لا أعترف لأحد بمثل حفظي لأصول أصحابنا وأنا الآن إلى جنبه جذع؛ بينا أنا أجاريه في الفقه فأحكي عن أصحابنا قولا؛ إذ يقول ليس هذا يا أبا بكر قولكم، فأراده فيخرج إلى المسألة من كتبنا على ما حكى وادعى، فقد صرت إذا إدعى شيئا عنا أو عن غيرنا لا أطلب معه أثرا.

Bogga 273