152

Hidayat Raghibin

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

قال الحاكم: لم يكن محمد بن علي وجعفر بن محمد مقرين بفضله خاصة بل كان جميع العترة يقدمونه على أنفسهم ويقولون بفضله، وكذلك أفاضل عصره.

قال الحاكم: كان أعلم أهل زمانه بالأصول والفروع، وعلم القرآن.

وقال عاصم بن عبيدالله: لقد أصيب عندكم رجل ما كان في زمانه

مثله، وما أرى أن يكون بعده مثله.

[خبر أبي خالد الواسطي وأبي حمزة الثمالي]

وبالإسناد إلى أبي خالد الواسطي وأبي حمزة الثمالي قالا: حبرنا رسالة ردا على الناس فدخلنا على محمد بن علي فقلنا له: جعلنا لك الفداء إنا حبرنا رسالة ردا على الناس فانظر إليها، قال : فاقرأوها فقرأناها فقال : لقد أجدتم واجتهدتم فهل أقرأتموها زيدا؟ قلنا: لا، قال فأقروها زيدا وانظروا ما يرد عليكم.

قال: فدخلنا على زيد فقلنا: جعلنا لك الفداء رسالة حبرناها ردا على الناس جئناك بها؛ قال: اقرأوها فقرأناها عليه حتى إذا فرغنا، قال: يا أبا حمزة وأنت يا أبا خالد لقد اجتهدتم لكن تكسر عليكم ؛ أما الحرف الأول فالرد فيه كذا ، فما زال يرددها حتى فرغ من آخرها حرفا حرفا؛ فوالله ما ندري من أي شيء نتعجب من حفظه لها أو من كسرها؛ ثم أعطانا جملة من الكلام نعرف به الرد على الناس.

Bogga 195