117

Hagaha Qaari ee Akhrinta Qur'aanka

هداية القاري إلى تجويد كلام الباري

Daabacaha

مكتبة طيبة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Goobta Daabacaadda

المدينة المنورة

الفصل الثاني / في الظاءات المشالة الواردة في القرآن الكريم لما كانت الضاد المعجمة أصعب الحروف وأشدها على اللسان مخرجًا كما تقدم ويختلف نطق الناس بها. فمنهم من يخرجها من مخرجها الحقيقي المعد لها ضادًا مستطيلة وهم القلة. ومنهم من يخرجها من مخرج الظاء المشالة أو يخرجها طاء مهملة. ومنهم من يلتبس عليه الفرق بين الضاد المعجمة والظاء المشالة فيضع إحداهما مكان الأخرى وهذا كله لحن لا تصح القراءة به لأن فيه تغييرًا للَّفظ وإخراجًا للكلمة عن المعنى المقصود. ولهذا اهتم العلماء اهتمامًا بالغًا بحصر الظاءات المشالة وموادها التي وردت في القرآن الكريم وأفردوها بالتأليف نثرًا ونظمًا كالحافظ أبي عمرو الداني وابن الجزري وسيدي علي النوري الصفاقسي وخلق غيرهم ﵏ ورضي عنهم. وإنما فعلوا ذلك لقلتها بالنسبة إلى الضاد ومن ثم يؤخذ من حصرهم للظاءات المشالة الواردة في التنزيل أن ما سواها فيه هو بالضاد المعجمة لفظًا وكتابة. وجملة ما ورد في القرآن الكريم من الظاءات المشالة حسبما جاء في المقدمة الجزرية ثلاثون لفظًا متفق عليه وواحد مختلف فيه بين القراء كما سيأتي ومن هذه الألفاظ ما وقع في موضع واحد. ومنها ما وقع في غير موضع ودونكها مفصلة حسب ترتيب المقدمة الجزرية ليسهل فهمها إن شاء الله تعالى. اللفظ الأول: الظعن فتح الظاء والعين أو بسكون العين أيضًا وهما لغتان

1 / 140