Hagaha Fikradaha ilaa Macnaha Ubaxyada
كتاب هداية الأفكار إلى معاني الأزهار
Noocyada
وتندب زيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أدائها والصلاة في مسجده، وهو في أحد بيوته، وهي ملك له دون نسائه، وتصح النيابة فيها، ولو عن مستطيع، ولا يعرف قبر نبي بعينه سواه صلى الله عليه وسلم. وزيارة قبر الوصي عليه السلام، وهو العري باتفاق من يعتد به، ولا يلتفت إلى تشكيك النواصب في ذلك، وقبر فاطمة الزهراء والحسن الشهيد بالسم، ومن معهما في القبة، والعباس عليه السلام والتسليم على من حولهم، وهم بالبقيع، والحسين وأخيه العباس الشهيد بالسيف ومن معهم من أهليهم وشيعتهم، وهم بكربلاء. وحمزة أسد الله ومن معه من الشهداء، وهم بأحد. وجعفر الطيار ومن معه من الشهداء، وهم بمؤتة، وابن عباس رضي الله عنه خبر الأمة /148/ والشكوى إليه من ظلمة أولاده، وأبي القاسم محمد بن الحنفية عليه السلام، وهما بالطائف، وقبور من عرف قبره من خلفهم الصالح من سابق ومقتصد كيحيى بن زيد، والنفس الزيكة، والفخي، ومحمد بن إبارهيم وأخيه القاسم والهادي ومضن معهما، والناصر والمهدي، والمؤيد، الكاظم، وابنه الرضى، ونحوهم ممن يعرف قبره، والدعاء لمن لا قبر له كزيد بن علي وعبد الله بن الحسن ونحوهما، ولمن له قبر لا يعرف، وكثير منهم مشهور مزور، ومعرفة مواليدهم ووفاتهم وأولادهم وسيرهم ومشاهدهم وكراماتهم وقبورا فاضل، شيعتهم الذين هم ورق شجرتهم المخلوقون من طينتهم الصابرون على البلوى في محبتهم كصبرهم، وهم المخصوصون بالفضيلة، وابتداؤها بالسلام، وختمها بالتوديع، وزيارة قبور أفاضل الصحابة سيما السابقين كالعشرة، وزيارة أمهات المؤمنين وفاطمة بنت أسد /149/ والدعاء لهم سيما خديجة وأم سلمة، وإطلاق ذلك على غيرهن بدعة، والدعاء بالنصر للإمام العصر إن كان، وتعجيل الفرج على الأمة بطهور قائمهم المهدي المعصوم المنتظر الذي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا كما جاء في صفته، والقطوع به أنه من ولد أحد الحسنين ودعوى الإمامية والحسينية وغيرهم لوجوده وغيبته باطلة كدعوى النواصب لنفيه، وأنه لا مهدي إلا عيسى بن مريم عليه السلام وعز الهادي عليه السلام أن بيت النفس الزكية والمهدي خمسة عشر سابقا، وفي مدة ولايته ووجود إمام بعده خلاف، واجتماعه هو وعيسى بن مريم على قتال الدجال متواتر، وليس هو بابن صاد في الأصح.
Bogga 86