الآثار المترتبة على القول بأن فتاوي القدماء عين متون الأخبار أو بمعناها
تترتب على ما بينا- من أن عبارات القدماء وفتاويهم خبر أو في معنى الخبر- نتائج فقهية وأصولية نذكر بعضها:
1- ان اشتهار الفتوى بين القدماء يدل على ضعف ما يعارضه من روايات.
ان أجمع القدماء من الفقهاء ومصنفي «الأصول المتلقاة» على فتوى ما وكان في الكتب الجامعة كالكافي رواية صحيحة تعارضها فان الفقيه يلتفت إلى نكتة وهي ان أصحاب الفتيا والمشايخ الذين قارب عصرهم عصر الأئمة المعصومين (عليهم السلام) لم يستندوا في فتواهم إلى تلك الرواية، بل أعرضوا عنها، وأعراض العلماء عنها يكشف عن ضعفها، يقول آية الله العظمى البروجردي في هذا المضمار:
«والحاصل أنه لا يقال للرواية- بمجردها من دون كون مضمونها مفتى به-: انها مما لا ريب فيها، بل عدم الفتوى موجب لكونها ذات ريب، ومن هنا اشتهر ان الرواية كلما ازدادت صحة ازدادت ضعفا وريبا إذا أعرض عنها الأصحاب وكلما ازدادت ضعفا ازدادت قوة إذا عمل بها الأصحاب. كالروايات الكثيرة المعرض عنها التي تبلغ عشرين رواية- في مسألة عدم تنصيف المهر، إذا مات أحد الزوجين- والتي تدل على عدمه إلا رواية واحدة ومع ذلك تكون الثانية
Bogga 20