Hidaayada Kubra
الهداية الكبرى
Noocyada
قال المفضل: وروت شيعتكم عنكم أن محمد بن سنان الأسدي تمتع بامرأة فلما تمطاها وجد في أحشائها تركلا فرفع نفسه عنها وقام قلقا ودخل على جدك علي بن الحسين (عليه السلام) وقال له: يا مولاي تمتعت بامرأة وكان من قصتي وقصتها كيت وكيت قلت ما هذا التركل فجعلت رجلها بصدري وقالت لي قم، فما أنت بأديب ولا بعالم أما سمعت قول الله تعالى: لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم @HAD@ .
قال الصادق (عليه السلام): هذا سرف من شيعتنا علينا ومن يكذب علينا فليس منا والله ما أرسل رسوله إلا بالحق ولا جاء إلا بالصدق ولا يحكي إلا عن الله ومن عند الله وبكتاب الله فلا تتبعوا أهواءكم ولا ترخصوا لأنفسكم فيحرم عليكم ما أحل لكم والله يا مفضل ما هو إلا دين الحق وما شرائط المتعة إلا ما قدمت ذكره لك فذر الغاوين وازجر نفسك عن هواها.
قال المفضل: ثم ما ذا يا مولاي قال ثم يقوم زين العابدين علي بن الحسين ومحمد الباقر (عليهما السلام) فيشكوان إلى جدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما نالهما من بني أمية وما روعا به من القتل ثم أقوم أنا فأشكو إلى جدي رسول الله ما جرى علي من طاغية الأمة الملقب بالمنصور حيث أفضت الخلافة إليه فإنه عرضني على الموت والقتل ولقد دخلت عليه وقد رحلني عن المدينة إلى دار ملكه بالكوفة مغسلا مكفنا مرارا فأراه من قدرته ما ردعه عني ومنعه من قتلي.
قال الحسين بن حمدان (رضي الله عنه) وقد تقدم في هذا الكتاب شرح ما فعل المنصور لعنه الله بالصادق (عليه السلام)، ورجع الحديث إلى الصادق.
قال ثم يقوم ابني موسى يشكو إلى جده رسول الله ما لقيه من الضليل هارون الرشيد وتسييره من المدينة إلى طريق البصرة متجنبا طريق الكوفة
Bogga 426