Hidaayada Kubra
الهداية الكبرى
Noocyada
المارقون علي بالنهروان فلقوا رجلا من صلحاء المسلمين وعبادهم ومن قاتل معي يوم الجمل وصفين يقال له عبد الله بن خباب وذبحوه وزوجته وطفلا له على دم خنزير وقالوا ما ذبحنا هؤلاء وهذا الخنزير إلا واحد وهذا فعلنا بعلي وسائر أصحابه حتى يقر أنه قد كفر وغير وبدل ثم يتوب ونقبل توبته فعدلت إليهم وخاطبتهم بالنهروان فاحتجوا علي واحتججت عليهم فكان احتجاجهم باطلا وكان احتجاجي حقا.
قال الحسين بن حمدان ويعيد أمير المؤمنين احتجاجهم عليه واحتجاجه عليهم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم أعده لأن شرحه قد تقدم.
ورجع الحديث إلى قول الصادق (عليه السلام) للمفضل، قال:
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) والله يا رسول الله ما رضوا بتكذيبي ونقض بيعتي والخلاف علي وقتالي واستحلال دمي ولعني قروا فإني أمرت الأمة بما أمرتني به من تربيع الأظافير ونهيتهم عن تدويرها فذكروا أني إنما ربعتها لأني أتسلق على مشارب أزواجك يا رسول الله فآتي منهن الفاحشة وكنت أبيع الخمر بعهدك وبعدك وكنت أغل الفيء في جميع غزواتك وأستبد به دونك ودون المسلمين ولم يبقوا عضيهة ولا شبهة ولا فاحشة إلا نسبوها إلي وزعموا أني لو استحقيت الخلافة لما قدمت علي في حياتك أبا بكر في الصلاة ولقد علمت يا رسول الله أن عائشة أمرت بلالا وأنت في وعك مرضك وقد نادى بلال في الصلاة فأسرعت كاذبة عليك يا رسول الله فقالت إن رسول الله يأمرك أن تقدم أبا بكر فراجع بذلك بلال وكل يقول له مثل قولها فرجع بلال إلى المسجد فقال إن مخبرا أخبرني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه أمر بتقديمك يا أبا بكر في الصلاة ورجعت عائشة من الباب نكرت وقلت لها يا رسول الله، ويلك يا حميراء ما الذي جنيت أمرت عني بتقديم أبيك في الصلاة فقالت قد كان بعض ذلك يا
Bogga 411