313

وعنه عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي عن محمد بن جعفر بن عبد الله بن أبي نعيم عن أبي أحمد الأنصاري قال: وجه قوم من المؤمنين والمقصرة كامل بن إبراهيم المدني المعروف بصناعة أبي محمد بسامرا إلى الناحية في أمرهم قال: كامل بن إبراهيم فقلت في نفسي لا يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي، وقال مقالتي قال فلما دخلت على سيدي أبي محمد (عليه السلام) نظرت عليه ثيابا بيضاء ناعمة فقلت في نفسي ولي الله وحجة الله يلبس الناعم من الثياب ويأمر بمواساة إخواننا وينهى عن لبس مثله فقال: مبتسما يا كامل وحسر عن ذراعيه فإذا هو مسح خشن فقال هذا والله أهدى لكم فخجلت وجلست إلى باب ستر مرخى فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا بفتى كأنه فلقة قمر من أبناء أربعة عشر فقال: كامل بن إبراهيم، فاقشعريت من ذلك وألهمت وقلت: لبيك لبيك يا سيدي فقال: جئت إلى ولي الله وحجته تريد تسأله هل يدخل الجنة إلا من عرف معرفتي وقال مقالتي: فقلت إي والله فقال: إذا والله يقول داخلها ليدخلها خلق كثير قوم يقال لهم الحافية قلت سيدي: ومن هم قال قوم من حبهم إلى أمير المؤمنين يحلفون بحقه ولا يدرون ما فضله ثم سكت (عليه السلام) وقال: وجئت تسأله عن المفوضة كذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله فإذا شاء الله شيئا شئنا والله يقول ما تشاؤن إلا أن يشاء الله* @HAD@ ثم رجع الستر إلى حاله فلم أكشفه فنظر إلي أبو محمد (عليه السلام) وتبسم وقال: يا كامل بن إبراهيم، ما جلوسك وقد أنبأك المهدي والحجة بعدي بما كان في نفسك وجئت تسألني عنه قال فنهضت وأخذت الجواب الذي أسررته في نفسي من الإمام المهدي ولم ألقه بعد ذلك، قال أبو نعيم:

فلقيت كاملا فسألته عن هذا الحديث فحدثني به عن آخره بلا زيادة ولا نقصان.

وعنه عن أحمد بن محمد بن عيسى بن بصير قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) ومعي صفوان بن يحيى وأبو جعفر (عليه السلام)، عنده

Bogga 359