Hidaayada Kubra
الهداية الكبرى
Noocyada
مسموم الشفرتين وأمرني ليرسلني إلى مولاي أبي الحسن إذا خلا مجلسه فلا يكون فيه ثالث غيري وأعلو مولاي بالسيف فأقتله فانتهيت إلى ما خرج به أمره إلي فلما ورد مولاي للدار وقفت مشارفا فأعلم ما يأمر به وقد أخليت المجلس وأبطأت فبعث إلي هذا الطاغي خادما يقول امض ويلك ما آمرك به فأخذت السيف بيدي ودخلت فلما صرت في صحن الدار ورآني مولاي فركل برجله وسط المجلس فانفجرت الأرض وظهر منها ثعبان عظيم فاتح فاه لو ابتلع سامرا ومن فيها لكان في فيه سعة لا ترى مثله فسقط المتوكل لوجهه وسقط السيف من يده وأنا أسمعه يقول يا مولاي ويا ابن عمي أقلني أقالك الله وأنا أشهد أنك على كل شيء قدير فأشار مولاي بيده إلى الثعبان فغاب ونهض وقال ويلك ذلك الله رب العالمين فحمدنا الله وشكرناه.
وعنه قال: حدثني أبو جعفر محمد بن الحسن، قال: اجتمعت عند أبي شعيب محمد بن نصير البكري النميري وكان بابا لمولانا الحسن وبعده رأى مولانا محمدا (عليهما السلام) من بعد عمر بن الفرات وكان معنا محمد بن جندب وعلي بن أم الرقاد وفازويه الكردي ومحمد بن عمر الكاتب، وعلي بن عبد الله الحسني وأحمد بن محمد الزيادي ووهب ابنا قارن فشكونا إلى أبي شعيب وقلنا ما ترى إلى ما قد نزل بنا من عدونا هذا الطاغي المتوكل على سيدنا أبي الحسن (عليه السلام) وعلينا وما نخافه من شره وإنفاذه إلى إبراهيم الديدج [الديزج بحفر قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام) بكربلاء فقال أبو شعيب الساعة تجيئكم رسالة من مولاي أبي الحسن وترون فيها عجبا يفرح قلوبكم وتقر عيونكم وتعلمون أنكم الفائزون فما لبثنا أن دخل علينا كافور الخادم من دار مولانا أبي الحسن (عليه السلام) وقال يا أبا شعيب مولاي يقول لك قد علمت اجتماع إخوانك عندك الساعة وعرفت شكواهم إليك فيكونوا عندك إلى أن يقدم رسولي بما تعمل فقال أبو شعيب سمعا وطاعة لمولاي فأقمنا عنده نهارنا وصلينا العشائين وهدت الطرق فقال أبو شعيب: خذوا هبتكم فإن
Bogga 323