266

هو الحق المبين.

وعنه عن محمد بن يحيى الفارسي، عن علي بن حديد عن علي بن مسافر عن محمد بن الوليد بن يزيد، قال: أتيت أبا جعفر (عليه السلام) فوجدت في داره قوما كثيرين ورأيت ابن مسافر جالسا في معزل منهم فعدلت إليه فجلست معه حتى زالت الشمس فقمت إلى الصلاة فصليت الزوال فرض الظهر والنوافل بعدها وزدت أربع ركع فرض العصر فاحتسيت بحركة ورائي فالتفت وإذا أبو جعفر (عليه السلام) فقمت إليه وسلمت عليه وقبلت يديه ورجليه فجلس وقال ما الذي أقدمك وكان في نفسي مرض من إمامته فقال لي: سلم فقلت يا سيدي قد سلمت فقال ويحك وتبسم بوجهي فأناب إلي فقلت سلمت إليك يا ابن رسول الله وقد رضيت بك إماما فكأن الله جلا عني غمي وزال ما في قلبي من المرض من إمامته حتى اجتهدت ورميت الشك فيه إلى ما وصلت إليه ثم عدت من الغد بكرة وما معي خلق ولا أرى خلقا وأنا أتوقع السبيل إلى من أجد وينتهي خبري إليه وطال ذلك علي حتى اشتد الجوع فبينما أنا كذلك إذ أقبل نحوي غلام قد حمل إلي خوانا فيه طعام ألوانا وغلام آخر معه طست وإبريق فوضعه بين يدي وقال لي مولاي يأمرك أن تغسل يديك وتأكل فغسلت يدي وأكلت فإذا بأبي جعفر (عليه السلام) قد أقبل فقمت إليه فأمرني بالجلوس فجلست وأكلت فنظر إلي الغلام أرفع ما سقط من الخوان على الأرض فقال له ما كان معك في الخوان فدعه ولو كان فخذ شاة وما كان معك في البيت فالقطه وكله فإن فيه رضى الرب ومجلبة الرزق وشفاء من الداء ثم قال لي: اسأل فقلت جعلت فداك ما تقول في المسك فقال أبي الرضا: لم يتخذ مسكا فيه بان كتب إليه الفضل بن سهل يقول يا سيدي إن الناس يعيبون ذلك عليك فكتب يا فضل ما علمت أن يوسف الصديق (عليه السلام) كان يلبس الديباج مزررا بالذهب والجوهر ويجلس على كراسي الذهب واللجين فلم يضره ذلك ولا نقص من نبوته شيئا وإن

Bogga 308