61

وقد ظهر مما ذكرنا ما فيه ، وأن الإشارة (1) بمعنى استعمال اللفظ لا يختص بأسماء الإشارة ، وبمعنى آخر فما هو ذلك المعنى؟ والكلام فيه.

وأفاد بعض مشايخنا المحققين وجها ثالثا أحسن وأدق من الوجهين السابقين ، وهو أنها وضعت للمعاني التي وقعت موقع الإشارة الخارجية أو القلبية (2).

وهذا الوجه متين لو كان استعمال أسماء الإشارة منحصرا في مورد الإشارة بآلة حسية ، كاليد ونحوها ، أو بالقلب ، كما هو الغالب ، لكن نرى بالوجدان صحة استعمالها بلا إشارة أصلا لا حسا ولا قلبا ، كما لا يخفى.

فالتحقيق (3) أنها وضعت بإزاء الإشارة الخارجية.

توضيحه : أن الإشارة على ما يظهر من اللغة بمعنى

Bogga 63