110

Hidaayada Cibaadada Socdaalka

هداية المتعبد السالك

Noocyada

لقوله صلى الله عليه وسلم: " علامات المنافق ثلاث: إذا حدث كذب.. " الحديث، وهو من آفات اللسان الذي يورد صاحبه الموارد، ففي الأثر أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر الصديق فرآه يجذب لسانه، فقال له: ما هذا ؟ فقال: إنه أوردني موارد- يعني موارد السوء- فإذا كان هذا خبر الصديق الذي فضله فوق الثريا، وقد حرسه الله من السوء وأخبر عنه الصادق بمزيد الكمال الذي لا يوجد في غيره ممن طلعت عليه الشمس بعد الأنبياء، فما بالك بغيره. وقوله (والغيبة) وهي أن يقول في غيره ما يكره، أي من شأنه ذلك، فخرج ما إذا كان الإنسان يكره أن يذكر بطاعة، لأن هذا مدح، والمدح ليس شأنه ذلك كما جزم به النووي في أذكاره، وعليه فإذا مدحه بما يكره وليس فيه، فحرم من جهة أنه كذب لا من جهة أنه غيبة، قاله الأجهوري. وفي السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره ". والمستمع لها كقائلها، فيجب على كل من سمعها أن ينهى الفاعل إن لم يخف منه، وإلا وجبت عليه مفارقته مع الإنكار بقلبه. ثم إذ الغيبة

Bogga 14