قوله: ﴿مِّن بَعْدِ ذَلِكَ﴾.
" ذلك " إشارة إلى اتخاذهم العجل إلهًا.
قيل: إنهم عبدوا العجل، فلذلك قال: اتخذتم العجل يعني إلهًا. وعن قتادة: " إن السامري هو الذي اتخذ العجل إلهًا، ورضي بذلك بنو إسرائيل، فلذلك نسبه إليهم ".
قوله: ﴿الكتاب والفرقان﴾.
الكتاب: التوراة، والفرقان: انفراق البحر، قاله ابن زيد. و" يوم الفرقان: يوم التقى الجمعان " هو يوم بدر فرق الله بين الأمرين بين الحق والباطل.
وقيل: الفرقان: الفرق بين الحق والباطل / من الكتاب.
وقيل: الفرقان القرآن، والتقدير على هذا: وآتينا محمدًا الفرقان. قاله الفراء وقطرب، وهو بعيد في العربية، لا يجوز مثل هذا الإضمار، وقد ردَّه جماعة.
وقال الزجاج: " الفرقان هو الكتاب أعيد ذكره بغير لفظه للتأكيد، وسمي فرقانًا لأنه فرق بين الحق والباطل ".