Hida
الحيدة والاعتذار
Baare
علي بن محمد بن ناصر الفقهي
Daabacaha
مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
Lambarka Daabacaadda
الثانية، 1423هـ/2002م
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Baare
علي بن محمد بن ناصر الفقهي
Daabacaha
مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
Lambarka Daabacaadda
الثانية، 1423هـ/2002م
Noocyada
قوله في سورة الأحزاب: {والله لا يستحي من الحق} 1 فلو قال رجل: والله لا يستحي وقطع الصلة عامدا كان كافرا حتى يصل ما وصل الله في الحرفين فيقول في الأول أن يضرب مثلا ويقول في الآخر من الحق فيكون قد وصل ما وصل الله ولم يقطعه وإن لم يصله كان كافرا حلال الدم، وقال الله عز وجل: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} 2 (33/أ) فلو قال رجل: وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها وقطع الصلة عامدا كان كافرا حلال الدم لأنه زعم أن الله لا يعلم الغيب، ومن زعم هذا فقد رد خبر الله عز وجل ورد قول الله عز وجل بشهادته لنفسه بعلم الغيب بقوله: {عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال} 3 وقوله عز وجل: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول} 4 وقوله: {إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور} 5 فمن قال إن الله لا يعلم الغيب فقد كفر وحل دمه، فإذا وصل ما وصل الله عزوجل ولم يقطعه فقال: "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو كان صادقا وكان قد قال ما قال الله عز وجل ووصل ما وصل الله عزوجل ومثل هذا في القرآن كثير".
قال المأمون: "أحسنت يا عبد العزيز"، قال عبد العزيز فقلت لبشر: "استمع لما في مسألتك". فقال بشر: هاته، قال عبد العزيز: "وأما المفصل الذي لا يجوز صلته فقول الله عز وجل: (للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء) هاهنا تم الكلام ثم يبتدي القاري فيقول: {ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم} 6 فلو قال رجل لفذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله وقطع الكلام عامدا كان كافرا حلال الدم لأنه زعم أن لله مثل السوء وشبهه جل ذكره بالذين لا يؤمنون بالآخرة وأدخله معهم في المثل السوء، فإذا فصل الكلام كما فصله الله ولم يصله بما لم يصله الله به فقال: للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء وقطع الكلام كان صادقا وكان
Bogga 79
Ku qor lambarka bogga inta u dhexeysa 1 - 68