وإن من يرى المنهج الذي اختطته المملكة العربية السعودية في علاقاتها ونظمها يجدها ترتكز فيه على مبادئ الشرع المطهر وصور ذلك لا تحصر ومن هذه الصور تطبيق أحكام الإسلام في معاملة غير المسلمين الذين يقيمون فيها ، ولذا فإن غير المسلمين فيها ينعمون بحقوقهم التي كفلها الشرع المطهر من حمايتهم في أبدانهم وأموالهم وأعراضهم . إن غير المسلمين في المملكة العربية السعودية يدخلون ضمن أفراد المجتمع الإسلامي الذي أذن لهم بالبقاء بعهد الأمان الذي قررته الشريعة الإسلامية وقررت في ضوئه حقوق غير المسلمين وواجباتهم ، ولذا فحقوق غير المسلمين مكفولة لهم ينعمون بها ليس لأن منظمة حقوق الإنسان تنادي بذلك أو بقية الهيئات الدولية ولكن لأن المملكة تطبق شريعة الإسلام السمحة التي لا تضيق بالمخالف وتضمن له حقوقه ، ولذلك فإن السماحة في معاملة غير المسلمين في المملكة العربية السعودية تكتسب قوتها من استنادها إلى نصوص الشرع من الكتاب والسنة فهي ليست توصيات أو قانونا يخضع للتبديل والتغيير بل هو شرع مطبق .
وأعرض هنا لبعض هذه الحقوق التي ينعم بها غير المسلمين في المملكة العربية السعودية وهي تؤكد بقاء سماحة هذا الدين في معاملة مخالفيه شريعة تطبق فمن ذلك (1) :
_________
Bogga 39